بالتزامن مع اليوم الدولي لحرية الصحافة، عبرت منظمات حقوقية مع حرية الصحافة في مصر وأن "الصحافة ليست جريمة" كما عبر ناشطون عن تضامنهم مع الصحفيين المعتقلين في مصر بل ومن مات منهم بلا تحقيق نزيه ومحاكمة عادلة إلى اليوم وقبل 11 عاما.
وكانت نقابة الصحفيين أطلقت نداءً عاجلا في أبريل الماضي للإفراج عن المحبوسين بحلول رمضان وكان النداء وجهته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين دعوة لأسر الصحفيين المحبوسين لعقد اجتماع موسع مع خالد البلشي نقيب الصحفيين، ولجنة الحريات، لاستعراض أوضاع الصحفيين المعتقلين وإطلاق رسالة ونداء للإفراج عنهم.
جرائم بلا عقاب
ودعت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان @JHR_NGO إلى التحقيق في محاسبة قتلة الصحفيين ابتداء من أحمد عاصم ومرورا بميادة أشرف، ضمن قائمة الشهداء من الصحفيين طويلة، والرصاص دائمًا من فوهة واحدة، مشيرة إلى الانقلاب العسكري بقولها: "سلطة لا تتحمل الكلمة الحرة، ولا تقبل عدسة تكشف جرائمها.".
وأكدت "عدالة" أنه تحت وابل من الصمت والتواطؤ، ما زالت دماء الصحفيين في مصر تصرخ: "لا حرية.. بلا عدالة.. ولا عدالة بغير محاسبة القتلة." موضحة أن صحفيين قُتلوا وهم يحملون الكاميرا والقلم، لا السلاح ولم يُحاسب قاتل واحد ولم يُفتح تحقيق مستقل واحد.
وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة ذكرت أن ... اذكروا أسماءهم.. لا تدعوهم يُقتلون مرتين!
ثمن الكلمة الحرة
وسلط حساب المرابطون @morabetoooon الضوء على نماذج من أثمان تدفع من أعمار الصحفيين أصحاب الكلمة الحرة خلف القضبان وبدهاليز محاكم المستبد.
وأشار الحساب إلى صحفيون يدفعون ثمن الكلمة الحرة، ومنهم الصحفي بدر محمد بدر، رئيس تحرير الأسرة العربية وهو معتقل للعام التاسع على التوالي خلف القضبان، بعد اعتقاله في مارس 2017، ومازال رهن الحبس الاحتياطي- بظل معاناته من تدهور الحالة الصحية داخل سجن بدر.
كما لفت إلى حالة الصحفي المعتقل محسن يوسف السيد راضي - البرلماني السابق والمعتقل منذ 6 سبتمبر 2013، والذي صدر ضده حكم قضائي بالسجن 20 سنة في قضية أحداث عنف بنها، إضافة لحكم آخر بالسجن المؤبد في قضية سياسية وحكم مسيس.
ونبهت المنصة المهتمة بشأن المعتقلين، إلى حالة أحمد محمد علي (أحمد سبيع) الصحفي والمسجون السياسي في سجن بدر3، حيث وردت معلومات عن سوء حالته الصحية، بعد أن أصبح من مرضى القلب، وقبل اعتقاله لم يكن مصابًا بأي من أمراض القلب، حيث في محبسه تغيب بشكل تام الرعاية الصحية اللازمة له وللمعتقلين كما أن حالته تزداد سوءا.
ومن خلف القضبان صحفيون منهم الصحفي ياسر أبو العلا الذي حُكم عليه غيابياً بالسجن لمدة 25 عاماً في 10 نوفمبر 2024 ووُجهت إليه تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة كما أفادت تقارير بتعرضه للإخفاء القسري والتعذيب لـ50 يوماً.
وممن ذكرتهم المنصة الشاب خالد سحلوب الطالب بكلية الاعلام والذي اعتقال وهو طالب في 2 يناير 2014، بتهمة العمل مع قناة الجزيرة الإنجليزية، في القضية رقم 1145 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميًا بـ"خلية الماريوت"، وتضمنت الاتهامات الموجهة له نشر صور وأخبار كاذبة تهدد الأمن العام وفي مارس 2015، قضت محكمة الجنايات بسجنه لمدة ثلاث سنوات.
وفي انتخابات الصحفيين 2025 حصل نقيب الصحفيين خالد البلشي على 3346 صوتا مقابل 2450 صوتا في 2023، وهو معروف بتضامنه ومؤازرته للصحفيين المعتقلين منذ أن تولى لجنة الحريات بنقابة الصحفيين خلفا للصحفي المعروف محمد عبدالقدوس والذي كان له دور بارز في لجنة الحريات تضمنت الدفاع عن المعتقلين وزياراتهم والتعامل مع أسرهم..
زيادة 36% في أصوات خالد البلشي بعد دورة واحدة مؤشر على وعي متصاعد بين الصحفيين، واتساع رقعة الكتلة المؤمنة بأن العمل النقابي ودور النقيب أكبر من بدل التكنولوجيا، بحسب مراقبين.