على إثر الزيادات المتتالية في اسعار لوقود بمصر، خلال الفترة الأخيرة، أعلن العديد من سائقي تطبيقات النقل الذكي مثل "أوبر" و"كريم" و"إندرايفر" و"ديدي"، دخولهم في إضراب عن العمل لفترات معينة، للضغط على الشركات لرفع تكاليغ الرحلات بمايتناسب مع زيادات الوقود الأخيرة.
واتهم السائقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الشركات بالاستغلال وسوء المعاملة وعدم تحقيق الحد الأدنى من الربحية العادلة للكباتن.
بدأت الأزمة مع تصاعد حالة من الغضب بين سائقي النقل الذكي، الذين يطلقون على أنفسهم "اتحاد كباتن مصر للنقل الذكي"، حيث وجهوا نداءات جماعية لكل العاملين بهذه التطبيقات في مختلف المحافظات للانضمام إلى إضراب شامل يستمر ستة أيام متواصلة.
وبرر الكباتن دعوتهم للإضراب بما وصفوه بـ"الظلم والاستغلال الممنهج" الذي يتعرضون له، مشيرين إلى تدني نسب الأرباح التي يحصلون عليها مقارنة بالأعباء التي يتحملونها في ظل ارتفاع أسعار الوقود والصيانة وقطع الغيار، إلى جانب اقتطاع الشركات لنسب مرتفعة من أجور الرحلات، دون تقديم مقابل عادل أو دعم حقيقي.
جدول الإضراب
وفق الخطة التي تداولها الداعون للإضراب، تم تقسيم أيام المقاطعة وفقًا لكل تطبيق، بحيث لا تتوقف الخدمة بشكل كامل، ولكن تظهر تأثيراتها تدريجيًا عبر أيام الأسبوع. وجاء الجدول كالآتي:
- الأحد إلى الثلاثاء (27-29 أبريل 2025): إضراب سائقي "أوبر" و"إندرايف"، مع استمرار سائقي "كريم" و"ديدي" بالعمل.
- الأربعاء إلى الجمعة (30 أبريل - 2 مايو 2025): إضراب سائقي "كريم" و"ديدي"، مع استمرار سائقي "أوبر" و"إندرايف" بالعمل.
بهذه الخطة، يسعى السائقون إلى ضرب نشاط جميع التطبيقات بشكل متتابع، بهدف الضغط على الشركات للاستجابة لمطالبهم، مع محاولة تقليل خسائرهم اليومية الناتجة عن التوقف التام.
مطالب السائقين.. أسعار عادلة وحقوق مهدورة
يركز الكباتن في مطالبهم على ضرورة تحديد حد أدنى مضمون للعائدات اليومية بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف التشغيل، إلى جانب تقليل النسبة التي تقتطعها الشركات من أجرة الرحلات، والتي يعتبرها السائقون مجحفة وغير شفافة.
كما طالب البعض بتفعيل نظام للتأمين الصحي والاجتماعي للعاملين بالتطبيقات، وإعادة النظر في سياسات تقييم السائقين، والتي تؤدي غالبًا إلى فصلهم من العمل دون تحقيق عادل أو مراجعة مستقلة.
انقسام بين السائقين.. الإضراب أم حلول بديلة؟
ورغم الحماس الكبير الذي أبداه كثير من الكباتن تجاه الإضراب، إلا أن بعض الأصوات داخل المجتمع نفسه دعت إلى البحث عن حلول بديلة.
واقترح بعض السائقين إنشاء مجموعات مغلقة يتواصلون فيها مع العملاء مباشرة لتحديد أسعار عادلة بعيدًا عن التطبيقات، بينما ذهب آخرون أبعد من ذلك بالدعوة إلى تطوير تطبيق محلي مملوك للكباتن أنفسهم، يضع الأسعار العادلة ويضمن تحقيق ربح مرضٍ دون وسطاء.
وقال أحد السائقين عبر منشور على مواقع التواصل: "العملاء هيشتكوا وناس مننا هتزعل. خلينا نحدد سعر عادل للكيلو ونلتزم به كلنا بدل الإضراب".
فيما كتب آخر: "نعمل جروب بيننا وبين العملاء، نحدد الأسعار المناسبة بعيدًا عن التطبيقات، ولو قدرنا، نعمل تطبيق خاص بينا... لازم نتعاون ونتحد".
https://www.facebook.com/mahmoud.elsory.3/posts/24045474508388983?ref=embed_post
https://www.facebook.com/groups/846947586176024/posts/1745609749643132