في وسط غرق اقتصادي طاحن خنق المصريين بسبب السياسات الاقتصادية للعسكر زاد الطين بلة، تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 61% خلال العام الماضي لتسجل 3.99 مليار دولار، مقابل 10.25 مليار دولار في عام 2023، بسبب انخفاض السفن العابرة للقناة بنحو 50%، بسبب تداعيات التوترات في البحر الأحمر.
قال رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، إن إيرادات القناة سجلت 5.8 مليار دولار في عام 2019، ونحو 5.6 مليار دولار في2020، قبل أن ترتفع إلى 6.33 مليار دولار في 2021، ونحو 7.9 مليار دولار في 2022.
وأضاف ربيع أن قناة السويس حققت أعلى إيراد سنوي في تاريخها بلغ 10.25 مليار دولار في عام 2023، قبل أن تتأثر حركة الملاحة بالقناة بالتوترات بالمنطقة وتنخفض الإيرادات المحققة في عام 2024 بنسبة 61% إلى 3.99 مليار
دولار.
وأشار إلى أن الحمولات الصافية للسفن العابرة لقناة السويس بلغت 1.2 مليار طن في 2019، ثم انخفضت طفيفًا إلى 1.169 مليار طن في 2020 رغم أزمة فيروس كورونا، لتعاود الارتفاع مسجلة 1.275 مليار طن في 2021، ثم1.41 مليار طن في 2022، وصولاً إلى رقم قياسي بلغ 1.568 مليار طن في 2023، قبل أن تتأثر بالظروف الراهنة وتنخفض بواقع 66.5% إلى 525 مليون طن في 2024.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس أن القناة واجهت 4 أزمات كبرى ، وهي أحداث كورونا وجنوح السفينة "إيفر جيفين" والأزمة الروسية الأوكرانية واستهداف الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر، مضيفا أن الأزمة الأخيرة أدت لانخفاض عدد السفن في العام 2024 مقارنة بعام 2023، ومؤكدا أن حركة السفن شهدت تحسنا في مارس الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
أعداد السفن انخفضت 50%
وسجلت أعداد السفن عبور 18.88 ألف سفينةفي 2019، و18.83 ألف سفينة في 2020، ثم ارتفعت إلى 20.69 ألف سفينة في 2021، و23.85 ألف سفينة في 2022، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا بـ 26.4 ألف سفينة في 2023، ثم سجلت انخفاضًا على إثر أزمة البحر الأحمر بنسبة 50% لتصل إلى 13.2 ألف سفينة في 2024.
وقال ربيع إن معدلات الملاحة بقناة السويس شهدت تحسنًا طفيفًا خلال شهر مارس 2025، مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر يناير من ذات العام؛ حيث زادت أعداد السفن العابرة بنسبة 2.4%، فيما زادت الحمولات الصافية للسفن
بواقع 7.1%، كما سجلت الإحصائيات زيادة الإيرادات بنسبة 8.8%.