كشفت وسائل إعلام أمريكية جانبا من أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذ يسعى للحصول على صفقة تتضمن استثمارات بقيمة4 تريليونات دولار في إيران وهو ما يفوق ما ستدفعه السعودية لترامب.
توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب سرعة اتخاذ قرار بشأن إيران وذلك بعد جولة المباحثات بين بلاده وطهران في مسقط، وسط توقعات بجولة مباحثات ثانية بينهما في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ترامب الأحد إنه يتوقع اتخاذ قراربشأن إيران على نحو سريع للغاية، بعد أن ذكر البلدان أنهما عقدا محادثات "إيجابية" و"بناءة" في سلطنة عمان السبت واتفقا على الاجتماع مجددا هذا الأسبوع.
والسبت قال ترامب للصحفيين إن المحادثات الأميركية الإيرانية مضت على نحو "جيد"، وأضاف "لا شيء يهم حتى ننتهي من المحادثات، لذلك لا أفضلالحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".
على الجانب الآخر، أعلنت إيران الأحد وعقب جولة المحادثات الأولى التي عقدت في مسقط أنالمحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة ستبقى "غير مباشرة" بوساطة عمانية، وستركز حصرا على الملف النووي ورفع العقوبات.
اشترطت إيران أن يكون أي اتفاق على تخفيفالعقوبات مع الولايات المتحدة مصحوباً بضمانات واضحة تحمي استمراره وعدم التراجع عنه مستقبلاً.
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية،إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي متلفز الاثنين، أن طهران تتوقع من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقديم ضمانات بعدم إمكانية إعادة فرض العقوبات بسهولة من قِبل الإداراتالأميركية المقبلة.
وكانت المحادثات التي عقدت في عمان يوم السبت هي الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما في ذلك الإدارة الأميركية خلالولايته السابقة بين 2017 و2021. وقال مسؤولون إنها عقدت في أجواء "مثمرة وهادئة وإيجابية".
وأعربت إدارة ترامب عن رضاها عن الجولةالأولى من المحادثات في عمان، وقالت إنها "سارت وفقا للخطة الموضوعة وحققت هدفها المتمثل في تغيير شكل المحادثات من غير المباشرة -عبر وسطاء- إلى المباشرة، حيث يتبادلالمسؤولون أطراف الحديث مباشرة".
وتريد إدارة ترامب أن يكون هذا هو الشكل المتبع في روما، وهو تغيير في مكان انعقاد المحادثات اقترحه الجانب الأميركي.
وخلف الكواليس تحدث كبيرا المفاوضين، المبعوثالأميركي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لمدة 45 دقيقة تقريبا أول أمس، وهي مدة أطول مما كُشف عنه علنًا، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع لموقع أكسيوس.
ووصف مصدر مطلع تلك المحادثة -وهي أعلىمستوى من الحوار بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين منذ 8 سنوات- بأنها "جوهرية وجادة وممتازة".
يأتي هذا الاتفاق بعد أن طلب الرئيس ترامب في يناير الماضي منالسعودية إنفاق أكثر من تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي على مدى أربع سنوات، بما في ذلك شراء معدات عسكرية.