في تغير مفاجئ من  اللواء سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة المصرية، مدح “حماس، قائلاً إنه في يوم من الأيام، هي من أحيت القضية الفلسطينية، ومهما بلغت الخسائر، سواء 40 ألفًا أو 50 ألفًا، فهي تعمل من أجل القضية. كما أن الحركة أبدت مرونة كبيرة تجاه مصر من خلال موافقتها على مقترح إدارة قطاع غزة بعد الحرب، بترشيح 13 شخصية، ليس من بينهم أعضاء في الحركة”.

وأكد أنه لا يهتز بأي انتقادات أو هجوم يتعرض له طالما أنه على قناعة بأنه يمضي على الطريق الصحيح. وأضاف أنه متمسك بتصريحاته التي أشاد فيها بالمقاومة الفلسطينية، ولا يحتاج لمزيد من الحديث عنها.

وكان الخبير العسكري قد أدلى منذ أيام بتصريحات قال فيها إن حماس قاتلت بشجاعة لمدة 17 شهرًا، وكانت القضية الفلسطينية مهددة بالضياع، خاصة مع وصول ترامب، وإسرائيل كانت تستعد لتنفيذ مخططاته.

وأضاف خلال حديث تلفزيوني أنه متمسك بتصريحاته التي أشاد فيها بالمقاومة الفلسطينية، ولا يحتاج لمزيد من الحديث عنها.

https://twitter.com/i/status/1909687517353537966

 

هجوم على استحياء

في حين أبرزت عدة صحف محلية منها اليوم السابع ومصراوي والمصري اليوم تصريحات فرج وأشادت به إلا أن بعض اللجان الإلكترونية التابعة لنظام الانقلاب هاجمته على استحياء، منتقدين ما قاله  وإنه دفاع غير مبرر من فرج عن المقاومة الفلسطينية وعملية طوفان الأقصى، معتبرًين أن هذه المواقف لا تعكس الواقع الحالي، بل تُجانب المنطق والعقل.

الكاتب الصحفي محمد الباز على تصريحات اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي والعسكري، وذلك عقب تصريحاته خلال برنامج أحمد موسى “على مسؤوليتي” المذاع على قناة صدى البلد، بأن حركة حماس أحيت القضية الفلسطينية بعملية السابع من أكتوبر التي أصبحت حديث العالم، مشيرًا إلى أن الأمم لا تحرر إلا بالشهداء كما ضحت الجزائر بمليون شهيدٍ.

ورفض الباز تصريحات سمير فرج، متهمًا الأخير بأنه فقد لياقته وقدرته على التحليل التي كان يتمتع بها، قائلاً: “يا سيادة اللواء الدكتور سمير فرج: استقم كما عرفتك”. وتابع: “بالأمس تابعت ما قاله فى برنامج الصديق العزيز أحمد موسى عن حماس وانتصارها ودورها فى إحياء القضية الفلسطينية، فشعرت أنه شخص آخر تمامًا غير الذى أعرفه، أحسست وكأنه خارج الزمن لا يرى ولا يسمع ولا يقرأ شيئًا عما يحدث، رغم أنه مؤكد يفعل ذلك كله”.

وأردف: “حزنت لأن الدكتور سمير فرج كان دائمًا مصدرًا من مصادر المعلومات الصحيحة والتحليلات السياسية والعسكرية الدقيقة، والحقيقة أنه لم يقل معلومات دقيقة ولم يقدم تحليلات دقيقة، فما الذى جرى له؟”.

وذكر: “أعتقد أن المفكر السياسى والاستراتيجى الكبير سمير فرج قد تعب من كثرة العمل، ومن حقه أن يستريح قليلاً، على الأقل حتى يستعيد لياقته وقدرته على التحليل، والتى أعرف أنها لو كانت مكتملة فى هذا الحوار ما ذهب إلى ما قاله، ويخالف الحقيقة والواقع والمنطق والعقل”.

علق اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي والعسكري، على هجوم الإعلامي محمد الباز عليه، ومطالبته له بالمكوث في منزله بسبب مواقفه من الحرب على غزة واعتباره أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أحيت القضية الفلسطينية، قائلاً إنه تعرض للعديد من الهجوم خلال مسيرته مشيرًا إلى أنه ظل في محافظة الأقصر 7 سنوات وكان الأهالي في السنوات 3 الأولى ينتقدونه ويطالبونه بالذهاب والرحيل، ولكن اليوم أصبح الأهالي يشيدون به، مستدركًا أنه لا يهتم بما يقوله الناس ولا يعنيه الهجوم عليه.

وأشار اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن العديد من الناس يقابلونه في الشارع ويطلبون منه أن يشرح لهم لأنهم لا يفهمون من أحد غيره، مؤكدًا أنه لا يخرج في مداخلة هاتفية إلا بعد تجهيز كل المعلومات التي لدي، أما جمع الخرائط والحقائق فقد يستغرق ذلك منه أكثر من 3 أيام من أجل أن تصل المعلومة للمواطن المصري ويفهم إلى أين نحن ذاهبون.

https://x.com/i/status/1909687517353537966

 

مسرحية النظام

ونظم حزب مستقبل وطن، الثلاثاء، على طريق مطار مدينة العريش شمال شرقي البلاد قرب الحدود مع قطاع غزة، مظاهرة حشد فيها المئات بوجبات ومبالغ مالية وقاموا بالرقص والغناء أمام معبر رفح بحجة دعم الفلسطينيين وقضيتهم ورفضًا للتهجير من أرضهم.

ورفع المشاركون في التجمعات علمي مصر وفلسطين، ولافتات داعمة للقضية الفلسطينية وغزة، كتبت عليها عبارات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، حسبما أظهرت مشاهد حية نقلها الإعلام المصري الرسمي.

وحملت اللافتات عبارات منها “لا للتهجير”، و”لا لتصفية القضية الفلسطينية”، و”كلنا مع القضية الفلسطينية”، و”غزة خط أحمر”، و”كلنا ندعم موقف الدولة المصرية الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة”، و”بالطول والعرض، مش هانسيب الأرض”.

وردد المشاركون أيضًا هتافات منددة بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وبدعم أمريكي أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.