ضمن سلسة تحركات تركية في سوريا الجديدة حفاظا على استقرار سوريا وبالتالي الحديقة الجنوبية لبلاد الأناضول، دعت وزارة الخارجية التركية تل أبيب إلى وقف جهود الاستقرار في دمشق وقالت في "بيان": "يجب أن تنسحب إسرائيل من سورية وتتوقف عن الإضرار بجهود الاستقرار هناك".
وهي خطوة أولية تبعها خطوات بدأها عمليا الرئيس التركي أردوغان الذي ألمح إلى قوة أنقرة حال تدخلها في الموقف قائلا إن "اسرائيل" ترتعد أمام حفنة من المدنيين في غزة، وحين تواجه جيشاً حقيقياً وقوة حقيقية ستتمزق إرباً إربا"
التطورات الاخيرة
المحلل السياسي التركي محمد أردوغان كشف عن سلسلة تطورات تتمثل في دخول ارتال عسكرية تركية كبيرة الى سوريا وأنها بصدد إنشاء قواعد عسكرية في سوريا.
وأوضح أن غاية القواعد العسكرية هي تدريب اخواننا الجنود في سوريا وحفظ سوريا من التهديد الاسرائيلي وتعزيز قوة سوريا الدفاعية.
وفسر المحلل السياسي التركي تصريح وزير دفاع الكيان "سرئايل كاتس" : "لقد حذرت الزعيم السوري جولاني بأن إذا سمحت لقوات العدو التي تضر بمصالح إسرائيل بدخول سوريا، فستدفع ثمنا باهظا". أن العدو يقصد به "القاعدة العسكرية التركية التي ستنشئها تركيا في سوريا، وأنه عندما يقول "العدو" فهو يقصد تركيا...
وعلل ذلك أنه "المنعطف الذي نحن فيه. تركيا في حرب مع الكيان الاسرائيلي" مشيرا إلى أن هناك خطط مرسومة بين الجانبين السوري والتركي من بينها مواجهة مع الصهاينة بتعزيز قوة الدفاع في سوريا، لم يخف فيها مواجهة تشمل أحرار العالم الإسلامي.
https://x.com/Muhamed_Erdogan/status/1907799292472934452
وقالت قناة «كان» العبرية إن تركيا تستعد للسيطرة على مطار «تي فور» في سوريا، مشيرةً إلى أن القلق الرئيسي في تل أبيب ينبع من استخدام المطار لنشر طائرات مسيّرة، وأنظمة دفاع جوي قد تُقيّد حرية عمل الاحتلال في الأجواء السورية.
الأكاديمي رضوان جاب الله وتحت هاشتاج #سوريا_تحت_القصف أشار إلى أن وضع دمشق الحالي أشبه بوضع مصر قبل بناء حائط الصواريخ.
ونقل جانب مما كتبته الصحف الصهيونية نقلا عن عسكريين صهاينة: "الزمن ليس لصالحنا في سوريا حيث تنمو دولة ذات توجه إسلامي على حدودنا ولن نعطي أي فرصة لتركيا أن تبني منظومة دفاعات جوية للسوريين في ظل الضغط الداخلي عليها من المعارضة والضغط العربي على النظام الجديد في سوريا بتقليل التدخل التركي..".
وأضاف معلقا "التجربة تقول أن ستة أشهر قد تكون كافية لبناء دفاع جوي سوري بمعاونة تركيا يمثل تهديدا لحرية تحليق الطيران الصهيوني واستباحة المدن ااسورية" مشيرا إلى أنه "بعد مذبحة بحر البقر للتلاميذ في مصر والضغط الدولي على إسرائيل ووضع قيود على القصف اليومي للمدن المصري واستباحة أجوائها بعد نكبة ٦٧ كانت ستة أشهر من توقف القصف والاستباحة لمصر كافية لبناء حائط صواريخ مصري بمعاونة روسية وتنسيق سري مع الجزائر وقد مثل ذلك خطرا على الطائرات الصهيونية حيث صارت الطائرات الإسرائيلية تسقط غرب القناة وصارت المدن المصرية محمية جويا مما شكل مقدمة لهجوم مصر في 6 أكتوبر 73".
ولكم ناشد الأحرار في العالم العربي الرئيس التركي أن يساند سوريا وكتب المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة @nasser_duwailah، "نناشد الرئيس التركي رجب اردوغان ان يؤمن سماء سوريا و يسهل دخول المتطوعين الجهاديين عبر الجولان و يزودهم بمسيرات قادرة على تدمير الدبابات الاسرائيليه في مدى 30 كم و ان عبور المسيرات من الجولان باعداد كبيرة سيشعل اسرائيل من الداخل و يوقف غطرسة نتنياهو و بن غفير".
وأضاف، "اننا نعلم بان هدف اسرائيل اليوم هو اجتياح سوريا و الوصول الى شمال و شرق حدودها مع العراق و تركيا و هذا ليس غائب عن الاتراك فلا داعي لتأخير المواجهه حتى تقضي اسرائيل على كل المقاومه في غزة و الضفه و مجرد توجيه الدعوة للجهاد سياتي الوف الجهاديين الابطال يجتاحون شمال فلسطين دون توقف حتى تحرير كامل الارض الفلسطينيه لقد اختار نتنياهو الذهاب الى اقصى مدى و لا يمكن تجاوز المواجهه اليوم فلا داعي لتأجيلها و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز".
https://x.com/nasser_duwailah/status/1902128242368377344
فارق كبير
الإعلامي السوري فيصل القاسم وعبر @kasimf رأي أن فرقا واضحا بين ما كان عليه الوضع في عهد الأسد والوضع الحالي قائلا: "..على مدى عقود لم تستهدف اسـ.ـ ـرائيل موقعاً عسكرياً واحداً للنظام السوري الساقط، ولم تقتل ضابطاً واحداً من عصابة الاسد، ولم تدمر طائرة او دبابة واحدة، بل كانت فقط تستهدف المواقع الايرانية داخل سوريا، بينما اليوم تستهدف اسرايل كل المواقع السورية الجوية والبحرية والارضية، ولم تترك موقعاً عسكرياً في اي مكان داخل سوريا إلا وقصفته بعد تحرير البلاد.".
وأشار إلى أن "هذا يعني ان رأس النظام الفار ومن قبله أباه كان تشلب حراسة لاسـ.ـ ـرائيل، هي تحميه وهو يحميها، ولم تستهدف له يوماً جندياً واحداً على مدى نص قرن، لأنه كان أجيراً وخادماً وضيعاً في جيبها الصغير. وقد اصبحت اسرايل كالثور الهائج بعد رحيل من كانت تحميه. وقد قالها رامي مخلوف في بداية الثورة ان أمن اسـ.ـ رائيل من امن النظام، بينما اليوم تعتبر اسرييل الجميع هدفاً لها.".