شنت الطائرات الأميركية فجر الجمعة سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على عدة مناطق في اليمن، مستهدفةً مواقع حيوية داخل العاصمة صنعاء ومدن أخرى، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وأضرار مادية كبيرة.
 

استهداف مكثف للعاصمة صنعاء
   أفادت مصادر محلية أن الطائرات الأميركية نفذت ما لا يقل عن 41 غارة جوية، استخدمت خلالها قنابل شديدة الانفجار.
واستهدف القصف مطار صنعاء الدولي بغارتين جويتين، كما طال القصف مناطق شمال العاصمة، وأخرى في منطقة السواد جنوب المحافظة، مما أدى إلى وقوع دمار كبير في البنية التحتية.

وفي وسط صنعاء، تعرضت منطقة القيادة في مديرية التحرير لهجوم جوي، الأمر الذي تسبب في تضرر منازل مدنية وإصابة عدد من السكان، من بينهم أطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة اليمنية.
 

استهدافات واسعة لمناطق متعددة في اليمن
   لم تقتصر الغارات الأميركية على صنعاء، بل طالت أيضاً محافظات أخرى. ففي محافظة الحديدة، تعرضت مديرية اللحية لثلاث غارات متتالية، بينما تم استهداف منطقة العصايد في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة بخمس غارات جوية.

أما في محافظة الجوف، فقد قصفت الطائرات الأميركية مديرية الحميدات بثلاث غارات، فيما شهدت مديرية حرف سفيان في محافظة عمران شمال اليمن أعنف الهجمات، حيث تعرضت لثماني غارات أدت إلى شلّ شبكة الاتصالات في الجبل الأسود. كما تم استهداف مناطق أخرى في عمران مثل اللبداء والعمشية وحباشة والعادي والعبلا.
 

ارتفاع أعداد الضحايا وإصابة مدنيين
   أكد المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، أنيس الأصبحي، أن سبعة مدنيين أصيبوا نتيجة القصف الأميركي، في حصيلة غير نهائية، بينهم طفلان أُصيبا في قصف شارع القيادة وسط صنعاء.
وأعربت الوزارة عن قلقها إزاء احتمال ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
 

دلالات عسكرية وراء التصعيد الأميركي
   يرى مراقبون أن هذه الغارات تأتي في أعقاب تصريحات قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، الذي أكد استمرار المواجهة وتوعد بمفاجآت في ساحة المعركة.
ووفقاً لمصادر عسكرية يمنية، فإن استهداف هذه المواقع يؤشر إلى حجم الخسائر التي تكبدتها القوات الأميركية في البحر الأحمر، مما دفعها إلى تصعيد الهجمات الجوية، وأشارت المصادر إلى أن بعض المناطق التي تم قصفها تعتبر نائية وتفتقر لوجود كثيف للمدنيين.