رجحت حنين المهدي المحللة الاقتصادية في شركة DFA للاستشارات المالية، ارتفاع سعر بنزين 95 خلال هذا العام إلى نحو 20 جنيهًا للتر بدلًا من 17 جنيهًا حاليًا، وبنزين 92 إلى نحو  18.25 جنيه للتر بدلًا من 15.25 جنيه، وبنزين 80 لنحو 16.75 جنيه للتر بدلًا من 13.75 جنيه، والسولار بنحو 16.5 جنيه للتر بدلًا من 13.50 مع استمرار الدعم الجزئي له.

وارتفعت قيمة واردات المواد البترولية خلال الربع الأول من 2024-2025 إلى 5.4 مليار دولار، مقابل 2.9 مليار خلال الفترة نفسها من العام السابق، ما ساهم في زيادة أعباء ميزان المدفوعات والضغط على النقد الأجنبي في مصر.

ومع رفع الدعم عن الوقود، قدرت المهدي في تصريحات صحفية الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي سيتحملها المواطنون من الزيادات المرتقبة، وأشارت إلى أن الأثر المالي للحد من دعم الوقود سيكون محدودًا على الموازنة العامة، كما تقول رامونا مبارك "ستكون نفقات الدعم في السنة المالية 2024/2025 أعلى مقارنة بالعام المالي السابق على الرغم من زيادة أسعار الوقود.

وأضافت أن أثر زيادة الأسعار لن ينعكس بقوة أيضًا على موازنة 2025/2026، بسبب زيادة بعض بنود الإنفاق الاجتماعي مثل الحد الأدنى للأجور.

ورأت حنين المهدي أن الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها الحكومة بدعم من صندوق النقد الدولي في الوقت الراهن قد تحفز على الاستثمار في البنية التحتية لمنشآت التكرير، وتعزز القدرة الإنتاجية المحلية للوقود، مما يقلل من الاعتماد على الواردات النفطية، ويحقق الهدف الاقتصادي من تحرير الدعم، أي تخفيف الضغط على النقد الأجنبي المستنزف في استيراد الوقود.

واستدركت مشيرة إلى أن هناك مخاطر قد تحد من الأثر الإيجابي لتحرير الدعم على الاقتصاد، حيث تشير  المهدي إلى الاضطرابات المتزايدة في البحر الأحمر، الناجمة عن الهجمات الحوثية، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين مما يرفع فاتورة استيراد الوقود في مصر.

واعتبرت حنين المهدي  أن السياسات الحمائية التي تتبعها الولايات المتحدة في الوقت الراهن تعيق النمو الاقتصادي وتؤدي إلى فائض في إنتاج النفط، مما قد يحد من الزيادات في الأسعار.

وقال ممدوح محمد  عبر  @Mamdouh236 إن الحكومة بتقول خلال 9 شهور البنزين هيبقي مش مدعوم لكن السولار هيبقي مدعوم .. اظن بنزين غير مدعوم يعني اللتر 20 الي 25 جنية؛ نتمني للحكومة التوفيق بس هو عندي استفسار صغنن.
- عندنا بالموازنة بند خدمة الدين أصل وفوايد 3450 مليار جنية... وبند دعم البنزين والسولار والغاز والمازوت 155 مليار جنية... فالحكومة بتقول ان ال 155 مليار جنية هما سبب المشكلة.
- طيب تعرفوا ان بكره الحكومة ناوية تستلف 95 مليار جنية ويوم الاحد 110 مليار جنية اذون خزينة... والاسبوع السابق استلفت 190 مليار جنية.
- فدلوقتي ال 155 مليار جنية يعني اسبوعي 3 مليار جنية ازاي هيحلوا ازمة الحكومة وهي عندها متوسط اقتراض اسبوعي 100-120 مليار جنية؟؟
https://x.com/Mamdouh236/status/1900110967897301453

ووفقًا لمصادر "العربية Business"، فإن الأسعار الحقيقية للوقود أعلى بكثير من الأسعار الحالية في السوق، ما يترتب عليه زيادات متوقعة خلال العام الجاري.

وذكرت المصادر أنه وعلى سبيل المثال:

  • بنزين 80: تصل تكلفته الفعلية إلى 16 جنيهًا للتر مقارنة بسعره الحالي 13.75 جنيه، مما يشير إلى زيادة محتملة بنسبة 16.5%.
  • بنزين 92: تبلغ تكلفته 18 جنيهًا للتر مقابل 15.25 جنيه حاليًا، ما يعني زيادة تصل إلى 18%.
  • بنزين 95: تكلفته الفعلية 19 جنيهًا للتر بينما يُباع الآن بـ17 جنيهًا، ما يترجم إلى زيادة بنسبة 12%.
  • السولار: وهو الأكثر تأثيرًا على أسعار النقل والسلع، تبلغ تكلفته 20 جنيهًا للتر مقارنة بسعره الحالي 13.5 جنيه، مما يعني أن الزيادة قد تصل إلى 48%.
  • أنبوبة البوتاجاز: تكلفتها الفعلية 325 جنيهًا في حين تُباع بـ150 جنيهًا، ما يشير إلى زيادة محتملة بنسبة 117%.

وبحسب العربية بزينس "وصلت أسعار الوقود إلى نقطة التعادل بين التكلفة وسعر البيع في عام 2020 خلال أزمة كورونا عندما انخفضت أسعار النفط عالميًا، ورغم ذلك، بدلًا من خفض الأسعار وفقاً لآلية التسعير التلقائي، قامت الحكومة بتثبيت الأسعار وفرضت رسومًا إضافية على البنزين والسولار بقيمة 30 قرشاً على كل لتر.".

ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة زيادات تدريجية في أسعار الوقود في إطار خطة رفع الدعم، ما يفرض تحديات جديدة على تكلفة المعيشة في مصر.