تبنى ناشطون غزيون على مواقع التواصل الاجتماعي الدعوة على أوسع نطاق للنفير العام يوم الجمعة بعد الصلاة، دون المساس بممتلكات الدول والاحتكاك برجال الأمن، على أن الدعوة مفتوحة للملسمين والعرب والأحرار من المحيط للخليج.
وقال الباحث والأكاديمي من غزة د. أيسر ضمرة عبر (إكس): "الكل يخرج من بيته صغارًا وكبارًا ويعبر عن غضبه من الحكام.. فلا تخشوا الحكام ولكن اخشوا الله.. ما يحدث من عربدة أمريكية ليس له علاج إلا ضرب المصالح الأمريكية.. ومحاصرة سفاراتها وهيئاتها وشركاتها في كافة الدول العربية والإسلامية ".
وأضاف أنه "بخروجكم ستعرف أمريكا أن الشعوب العربية والإسلامية ليست صامتة.."
وقال ناشطون: إنه نداء ودعوة عاجلة إلى شعوب أمتنا الإسلامية:
أولاً - أداء صلاة الغائب على أرواح أكثر من 500 مسلم من فلسطين وغزة عقب صلاة الجمعة.
ثانيًا - قنوت النازلة في صلاة الجمعة وسائر الصلوات، والضراعة إلى الله تعالى أن ينصر أهلنا في غزة كلها، وشمالها خاصّة، وأن يرد بأس المجرمين الصهاينة.
ثالثًا - النفيـر عقب صلاة الجمعة إلى السفارات والقنصليات الصهيونية والأمريكية وحصارها.
وأهابت العديد من الهيئات والأفراد الشعوب الإسلامية وأحرار العالم إلى التعبير عن غضبهم واستنكارهم للحرب العدوانية على غزة، بالنزول إلى الساحات والميادين العامة، والقيام بالنشاطات الاحتجاجية المختلفة، والمرابطة فيها وعدم مغادرتها، والضغط على الحكومات للتدخل لوقف هذه الحرب الإجراميّة، كما تدعوهم إلى الجهاد بالمال والكلمة لنصرة غزة وأهلها.
فتح المعبر
وأهابت هيئة علماء فلسطين في بيان لها سلطات الانقلاب في مصر بفتح معبر رفح على الفور لإدخال المساعدات المطلوبة لبقاء الشعب الفلسطيني على قيد الحياة وثباته في أرضه، والسماح بعبور الجرحى وإسعافهم وتسهيل نقلهم وعلاجهم، وهذا من أبسط الحقوق الواجبة لأهلنا في قطاع غزة، مؤكدين أن استمرار حصار قطاع غزة واغلاق معبر رفح جريمةٌ لا يمكن قبولها على الإطلاق.
صمت عربي إسلامي مهين
كما استنكرت الهيئة الصمت المهين، والتواطؤ المريب من حكام الأمة العربية والإسلامية وتتساءل أين هو صوتهم وفعلهم لقضية الأمة، وأين هي الأسلحة التي تتكدّس في المستودعات حتى صدئت؟!
وأكدت في بيان عن تجدد العدوان على غزة، "أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين من الحكام والمتواطئين من العدو الصهيوني كما تذكرهم بوقفتهم في الآخرة بين يدي الله تعالى التي سيسألون فيها عن تقاعسهم وتخاذلهم".
أين العلماء؟
وضمن السؤال الحائر أين العلماء قالت الهيئة: "يطالب علماء الهيئة إخوانهم من العلماء والدعاة في الأمة الإسلامية القيام بواجبهم تجاه أهل غزة، من خلال شحذ الهمم وحشد الطاقات وتعبئة الجماهير، وإرشاد شرائح الأمة وتوجيهها إلى نصرة غزة وأهلها بالوسائل المتاحة كافة، وليجعلوا منابرهم شقائق لمنابر مساجد غزة التي هدمت بآلة الإجرام الصهيونية، لتفضح إجرام الصهاينة وتسوءُ وجوههم.".
ووضعت الهيئة مقامًا عاليًا للصابرين في غزة وقالت: ".. أهلنا في قطاع غزة الصابر الصامد؛ لشيوخهم ونسائهم وأطفالهم: إنّ ثباتكم وصمودكم هو عنوان النصر بإذن الله تعالى، وإن احتضانكم للمقاومة وبذلكم النفس والولد والبيوت والأموال في سبيل الله تعالى لهو عنوان عزة الأمة وكرامتها، وأن الله تعالى لن يخذلكم وهو معكم، ولن يتركم أعمالكم، وأن النصر مع الصبر، وأن بعد الليل المظلم فجرًا قريبًا.
https://x.com/palscholars48/status/1901920919863329002/photo/1