اعترفت صحيفة (هآرتس) أن جنود جيش الاحتلال أطلقوا النار على اثنين من المصريين، كانا أعزلين على الحدود بين إسرائيل ومصر أحدهما رجل بدوي قُتل والآخر أصيب إصابة خطيرة ليلة أول أمس الأحد.
وبحسب "هآرتس"، قال جيش الاحتلال الصهيوني: "خلال عملية عسكرية نفذها جنود في جنوب إسرائيل، تم تحديد هوية اثنين من المشتبه بهم في مركبة بالقرب من السياج الحدودي مع مصر داخل الأراضي الإسرائيلية. باشرت القوات إجراءات اعتقال المشتبه بهم، وأُعلن لاحقًا عن وفاة أحدهما"، مضيفًا أن الحادث قيد التحقيق.
وقال جيش الاحتلال إن قواته أطلقت النار على من أسماهم مشتبهَين مصريين - أحدهما رجل بدوي قُتل - شكّلا تهديدًا لهم، رغم أنهما كانا أعزلين. وكما حدث في حادثتين عام 2024 قُتل فيهما مدنيون بدويون بالرصاص قرب الحدود، ولم تُصدر وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا.
ولم يصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال بيانًا بشأن الحادث، ولكن ردًا على استفسار من صحيفة هآرتس، قال إنه تم تحديد هوية اثنين من المشتبه بهم خلال الليل، وحتى أمس الأحد، في مركبة حاولت تهريب البضائع من إسرائيل إلى مصر باستخدام طائرة بدون طيار.
وبحسب البيان، "وصلت القوات إلى موقع الحادث وألقت القبض على المشتبه بهما وفقًا لقواعد الاشتباك". وكان الاثنان أعزلين، لكنهما "تقدما نحو القوات وشكّلا تهديدًا".
وفي حادثين وقعا في عام 2024، قُتل فيهما مدنيون بدو إسرائيليون بالرصاص بالقرب من الحدود المصرية، لم تصدر وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا أيضًا.
وفي شهر نوفمبر الماضى، قُتل الشاب ياسين أبو رويس (18 عامًا) من قرية بير هداج في النقب بالرصاص في منطقة حالوتسا ساندز، جنوب بني نتساريم.
وقال مصدر في الشرطة لصحيفة "هآرتس" إن الجنود يشتبهون في تورط أبو رويس في عمليات تهريب عبر الحدود المصرية، وأنه معروف لدى الشرطة بنشاطات إجرامية تتعلق بتجارة الأسلحة.
وفي سبتمبر، أطلق جنود النار على شاب بدوي آخر من بئر هداج قرب الحدود المصرية، وردًا على استفسار صحيفة هآرتس، قال جيش الاحتلال الصهيوني إن القوات كانت تقوم بدورية على الحدود المصرية "ورصدت عددًا من المشتبه بهم يتجهون نحوهم بسرعة عالية على متن عربة رملية. ألقى الجنود قنبلة صوتية لردعهم، وأطلقوا النار في الهواء، وعندما لم تتوقف المركبة، أطلقوا النار لتحييد الخطر". وأضاف البيان أن المشتبه بهم "لاذوا بالفرار ولم يُعثر عليهم".
وردًا على سؤال صحيفة هآرتس حول سبب عدم إبلاغ وحدة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أيٍّ من الحوادث، قال الجيش: "لا يوجد سبب محدد [لإبلاغ الجمهور]". وأضاف: "يتم فحص كل حالة على حدة، بناءً على تفاصيل الحدث".