تسلم اللواء إيال زامير، اليوم الأربعاء، مهامه رسميًا كرئيس جديد لهيئة أركان جيش الاحتلال الصهيوني، خلفًا للجنرال المستقيل هرتسي هاليفي، الذي قاد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لأكثر من 15 شهرًا.
 

مراسم التنصيب بحضور قيادات عسكرية وسياسية
   وجرت مراسم التنصيب في مقر وزارة الحرب الصهيونية في تل أبيب، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، إلى جانب قائد المنطقة الوسطى بالجيش الأمريكي مايكل كوريلا، الذي امتنع عن إلقاء كلمة خلال الحفل.
 

نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط وسنواصل المعركة
   وفي كلمته خلال المراسم، أكد رئيس الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أن حكومته عازمة على الاستمرار في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، في إشارة إلى عدم الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وقال نتنياهو: "لقد غيرنا وجه الشرق الأوسط، والمستقبل سيأتي، نحن في خضم حملة طويلة، حرب تشن على سبع جبهات، وسيكون لنتائجها أثر لأجيال قادمة"، مجددًا تعهده بتحقيق ما وصفه بـ"أهداف الحرب"، التي تشمل القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وتأمين عودة الأسرى الصهاينة، وإحباط أي تهديد مستقبلي من القطاع.
 

هاليفي يعترف بالفشل ويتحمل المسؤولية
   أما الجنرال المنتهية ولايته هرتسي هاليفي، فقد استغل خطابه الوداعي ليعترف بالفشل في التصدي للهجوم الذي شنته حركة حماس على المستوطنات والمواقع العسكرية الصهيونية المحاذية لغزة في 7 أكتوبر 2023.

وقال هاليفي: "ما حدث مسؤوليتي، وباسم المسؤولية أنهي دوري أيضًا"، مؤكدًا على "ضرورة تشكيل لجنة تحقيق حكومية لمراجعة أحداث 7 أكتوبر".
 

زامير: حماس لم تُخضع بعد وسنواصل القتال
   وفي أول تصريحاته كرئيس للأركان، أكد إيال زامير أن العمليات العسكرية ضد غزة ستتواصل حتى تحقيق أهداف جيش الاحتلال بالكامل.
وقال زامير: "المهمة لم تنتهِ بعد؛ لأن حماس تعرضت لضربات كبيرة، لكنها لم تُخضع بعد"، مشددًا على أن "القوات النظامية والاحتياطية هي قوة التغيير في الجيش والمجتمع الإسرائيلي".

وأضاف: "في 7 أكتوبر، فشل الجيش الإسرائيلي، وتم اختراق الحدود، لكن هذه حرب وجود ستستمر حتى إعادة المختطفين وتحقيق الحسم والنصر"، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل مراجعة أدائه من أجل تطوير استراتيجيته وتحسين جاهزيته للسيناريوهات المستقبلية.