تشهد شبه الجزيرة الكورية توترًا متزايدًا على خلفية التصعيد العسكري المتبادل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث صعَّد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون من لهجته ضد واشنطن، محذرًا من أن تحركاتها العسكرية في المنطقة تُعد استفزازًا خطيرًا يتطلب ردًا صارمًا.
 

تصريحات نارية من كيم جونج أون
   أكد كيم جونج أون في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وجود حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" في كوريا الجنوبية يمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة بلاده، مشددًا على أن سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه بيونج يانج تبرر استمرار كوريا الشمالية في تعزيز قدراتها النووية كإجراء رادع.

وأضاف أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات للضغط عليها، وأنها مستعدة لاتخاذ "إجراءات غير مسبوقة" في حال استمر التصعيد الأمريكي في المنطقة.
 

تحركات عسكرية واستعراض للقوة
   وصلت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس كارل فينسون" إلى كوريا الجنوبية، أول أمس الأحد، في خطوة اعتُبرت استعراضًا للقوة من قبل واشنطن بعد أيام فقط من اختبار كوريا الشمالية صواريخ كروز، في خطوة تحمل رسائل واضحة بشأن استعدادها لمواجهة أي تهديد.

وأكدت البحرية الكورية الجنوبية أن زيارة الحاملة الأمريكية والمجموعة الهجومية المرافقة لها تهدف إلى تعزيز التنسيق العملياتي بين الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي، وهي الأولى من نوعها منذ يونيو الماضي، مما يعكس جدية واشنطن في الرد على التهديدات المستمرة من بيونج يانج.
 

رد فعل كوريا الشمالية.. صواريخ كروز في المعادلة
   لم تتأخر بيونج يانج في الرد، حيث قامت بإجراء اختبار لصواريخ كروز، في خطوة تعكس إصرارها على استعراض قوتها العسكرية.
وأوضح محللون أن هذا التطور يعزز قدرة كوريا الشمالية على تنفيذ ضربات دقيقة في حال اندلاع أي مواجهة عسكرية.

ويرى مراقبون أن وصول الحاملة الأمريكية إلى المنطقة يُعد بمثابة رسالة تحذيرية إلى بيونج يانج، والتي لطالما ردت على مثل هذه التحركات بتجارب صاروخية جديدة تزيد من حدة التوتر بين الطرفين.