قالت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال إن يوم الاثنين كان يومًا حزينًا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، حيث صوّتت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع روسيا ضد قرار يدين حرب موسكو على أوكرانيا في سياق الحرب الروسية الأوكرانية، ووصفت الافتتاحية ذلك بأنه تحوّل مقلق في السياسة الخارجية الأميركية.

وأشارت الافتتاحية بتهكم إلى أن القرار الذي قدمته أوكرانيا ودول أوروبية لم يكن حتى متشددًا أو مثيرًا للجدل، بل اكتفى بالإعراب عن "القلق" إزاء العواقب المدمرة للحرب والدعوة إلى وقف الأعمال العدائية.

ومع ذلك -أضافت الافتتاحية- فقد تبين أن هذه الصياغة الدبلوماسية كانت أكثر مما يحتمله ترامب، والذي ضغط على أوكرانيا لسحب القرار لصالح مسودة أميركية مخففة لم تصف روسيا بالدولة المعتدية في الحرب، إرضاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكدت الافتتاحية أن كييف رفضت التراجع عن القرار، مما أدى بالولايات المتحدة إلى التصويت مع "الدول المارقة بدلاً من الوقوف بجانب حلفائها"، وأضافت أن إحجام ترامب عن وصف روسيا بالمعتدية يتناقض تماما مع موقف الرئيس الراحل رونالد ريجان، الذي لم يتردد يومًا في قول الحقيقة أمام "الإمبراطورية السوفياتية".

وأوضحت الافتتاحية أن القرار لم يكن لينتج عنه أي تأثير عملي، ولكن تصويت ترامب ضد موقف أوكرانيا يكشف عن ميل الرئيس الأميركي المتزايد نحو موسكو، كما حذّرت من أن أي وقف لإطلاق النار بدون ضمانات أميركية قوية قد يمنح روسيا فرصة لإعادة التسلح والاستعداد لشن هجوم جديد، وهو أمر لا تستطيع أوروبا تحمّله.

وفي هذا الصدد أشارت الافتتاحية إلى لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بترامب، الاثنين، حين شدد ماكرون على أن أي اتفاق سلام سيتطلب دعما أميركيًا.

وخلصت الافتتاحية إلى أنه من الصعب النظر إلى المستقبل بتفاؤل إذا كان الرئيس يرفض حتى الاعتراف بمن بدأ هذه الحرب.