واصل الجيش السوداني تقدمه الميداني في ولاية الجزيرة، محققًا انتصارات استراتيجية جديدة في مواجهة قوات الدعم السريع.
وأعلن الجيش استعادة السيطرة على مدن تمبول ورفاعة والحصاحيصا والمناطق المحيطة بها، مما يمثل خطوة حاسمة نحو إحكام قبضته على شرق البلاد وتقليص نفوذ الدعم السريع في المنطقة.
 

تفاصيل العمليات العسكرية
   أفادت مصادر عسكرية بأن العمليات الأخيرة شهدت تنسيقًا عالي المستوى بين الجيش وقوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل وتمكنت هذه القوات من بسط سيطرتها على تمبول وقرى شرق الجزيرة في 12 يناير الماضي، إلا أنها اضطرت إلى التراجع مؤقتًا نتيجة هجوم مضاد من قوات الدعم السريع.
لكن الجيش سرعان ما عاد ليحكم قبضته على المنطقة عبر عملية عسكرية نوعية أفضت إلى السيطرة مجددًا على المدن الحيوية.

وأكد العميد عبادي الطاهر، قائد متحرك "النبأ اليقين"، أن قواته بالتعاون مع درع السودان نجحت في تحرير رفاعة والحصاحيصا، موضحًا أن قوات الدعم السريع اضطرت للانسحاب من المدينتين نتيجة الضغط المتزايد.
وتعهد الطاهر بمواصلة العمليات العسكرية حتى القضاء الكامل على وجود الدعم السريع في السودان، مشيرًا إلى أن الجيش كان يدعو أفراد الميليشيا للاستسلام لتجنب خسائر فادحة، إلا أن الظروف الحالية تدفع القوات النظامية لملاحقة العناصر المسلحة حتى آخر معاقلها.
 

تحركات استراتيجية ومرحلة جديدة من العمليات
   بعد السيطرة على تمبول ورفاعة والحصاحيصا، بات الجيش السوداني في موقع متقدم يسمح له بتوسيع عملياته إلى مناطق شرق النيل.
وبات بإمكانه الآن التنسيق مع القوات التي تحركت من مصفاة الجيلي لتضييق الخناق على الدعم السريع في شرق النيل بالخرطوم بحري.

وفي هذا السياق، أشار قائد قوات درع السودان، أبو عاقلة كيكل، إلى أن قواته تمكنت من إحكام السيطرة على المدن الرئيسية في الجزيرة، بما في ذلك الجسور والمعابر الحيوية، ما يعزز القدرة على التحرك نحو محاور جديدة.