في 28 يناير 2011، شهدت مصر تصعيدًا غير مسبوق في الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت البلاد، في يوم عُرف بـ"جمعة الغضب"، والتي كانت بداية نهاية عهد الرئيس محمد حسني مبارك.
بداية الاحتجاجات
قبل "جمعة الغضب"، بدأت الاحتجاجات في 25 يناير 2011، حيث تجمع المواطنون في الميادين مطالبين بتغيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق مطالبهم في الحرية والعدالة الاجتماعية. فكان هذا اليوم هو بداية لتعبير الشعب المصري عن استيائه من النظام الحاكم.
تصاعد الأحداث في 28 يناير
في هذا اليوم، فاق تصاعد الاحتجاجات كل التوقعات. خرج مئات الآلاف من المصريين في مسيرات حاشدة لمطالبة الرئيس مبارك بالرحيل، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في العديد من المدن الكبرى، بما فيها القاهرة والإسكندرية.
انسحاب الشرطة
ومع اشتداد حدة الاحتجاجات، انسحبت قوات الشرطة بشكل مفاجئ من الشوارع، مما منح المتظاهرين حرية أكبر للتحرك، وهو ما ساهم في زيادة حدة الاحتجاجات وتحويلها إلى مواجهات عنيفة في بعض الأماكن.
تدخل الجيش
وفي ظل الغياب المفاجئ للشرطة، استدعت الحكومة الجيش لانتشار في الشوارع، بهدف استعادة السيطرة على الوضع، إلا أن ذلك لم يوقف زخم الثورة، بل ساهم في تضامن أوسع بين الشعب والجيش، ما خلق لحظة حاسمة في مسيرة الثورة.
مطالب المتظاهرين
رفع المحتجون في "جمعة الغضب" لافتات تطالب برحيل الرئيس مبارك وإحداث تغييرات جذرية في النظام السياسي، كما كان هناك مطالب بتوفير العدالة الاجتماعية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، في وقت كانت تعاني فيه البلاد من أزمات متفاقمة.
تأثير الأحداث على مصر
تُعد أحداث 28 يناير 2011 نقطة فاصلة في مسار الثورة، فقد شهدت تصاعدًا في المظاهرات والاحتجاجات التي استمرت بشكل مستمر حتى تنحي الرئيس مبارك في 11 فبراير 2011، بعد 18 يومًا من الاعتصامات والمظاهرات في الميادين الكبرى.
شاهد وتذكر ما جرى
https://www.youtube.com/watch?v=qnyxeJ-1lmI
https://www.youtube.com/watch?v=zvYdOFzgKaU
http://youtube.com/watch?v=Ht3D3qo2qh0
https://www.youtube.com/watch?v=QDTpm5xcjMM
https://www.youtube.com/watch?v=pcpn-vL7F5k