في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في أوساط المستثمرين والعاملين بقطاع الصناعات الغذائية، خفضت حكومة السيسي دعم صادرات هذا القطاع الحيوي من 10% إلى 3% فقط، مما دفع العديد من المصنعين إلى التعبير عن مخاوفهم بشأن قدرتهم على المنافسة في الأسواق العالمية.
محمد الدماطي، العضو المنتدب لشركة "دومتي"، إحدى أكبر شركات إنتاج الألبان والجبن في مصر، وصف هذا القرار بأنه "صدمة كبيرة" للصناعة المصرية، محذرًا من تداعياته على القدرة التنافسية للشركات المحلية مقارنة بالدول الأخرى التي تقدم دعمًا تصديريًا أكبر، مثل تركيا.
تراجع الدعم وأثره على قطاع التصدير
لطالما اعتمدت الشركات المصرية العاملة في قطاع الصناعات الغذائية على الدعم الحكومي للمساعدة في تقليل تكلفة التصدير وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية>
ومع ذلك فإن الخفض الحاد في نسبة الدعم التصديري، من 10% إلى 3%، يمثل تحديًا كبيرًا قد يؤدي إلى تقليص حجم الصادرات المصرية، في وقت تواجه فيه الصناعة منافسة شرسة من دول تقدم حوافز أكبر لمصدريها.
مقارنة بالمنافسين.. هل تخسر مصر سباق التصدير؟
في حديثه لوسائل الإعلام، أوضح محمد الدماطي أن هذا القرار يضعف موقف مصر في الأسواق العالمية، لا سيما أن دولًا مثل تركيا توفر دعمًا أكبر لصادراتها، مما يمكنها من تقديم منتجات بأسعار تنافسية في الأسواق الدولية.
وأضاف: "كنا نتوقع زيادة الدعم لمساندة القطاع وليس خفضه بهذا الشكل المفاجئ، فالدول المنافسة لنا، مثل تركيا، تقدم حوافز ودعماً تصديرياً أكبر، مما يمنحها ميزة في الأسواق التي نتنافس فيها."
وأشار الدماطي إلى أن هذا التقليص في الدعم قد يدفع بعض الشركات إلى تقليل إنتاجها الموجه للتصدير أو البحث عن بدائل أخرى، وهو ما قد يؤثر على حجم العملات الأجنبية المتدفقة إلى البلاد من عائدات التصدير.
الفيديو:
https://x.com/AsharqbEGY/status/1880963488157249544