في موقف جديد يعكس استمرار التفاعل اليمني مع التطورات في قطاع غزة، أعلنت جماعة الحوثي، عن مباركتها للشعب الفلسطيني بانطلاق سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني.
وجاء في بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، نشر عبر قناة "المسيرة" على منصة (إكس)، أن "هذا الاتفاق الذي انتزعته المقاومة الفلسطينية بعون الله وصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، يُعد انتصارًا تاريخيًا".
 

الحوثيون يباركون الاتفاق ويؤكدون التزامهم بدعم المقاومة
   وذكر البيان أن الجماعة تتشارك مع فصائل المقاومة في غزة هذا الإنجاز، مشددًا على استمرار الدعم اليمني لفلسطين ومقاومتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
كما شدد الحوثيون على أنهم سيراقبون عن كثب تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده، محذرين من أي محاولة للتلاعب به أو المماطلة في تنفيذه من قبل الاحتلال الصهيوني أو أي طرف داعم له.

وأكد المكتب السياسي للجماعة أن "دماء الشهداء القادة حسن نصر الله، وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار وهاشم صفي الدين أزهرت هذا النصر الكبير"، في إشارة إلى الدور القيادي والمحوري الذي لعبته شخصيات بارزة في دعم المقاومة الفلسطينية.
 

تصريحات محمد علي الحوثي... استعداد دائم للجولات القادمة
   وفي سياق متصل، صرّح عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد علي الحوثي عبر حسابه في منصة (إكس) قائلاً: "سنبقى كما وعد قائدنا"، في إشارة واضحة إلى استمرار النهج التصعيدي للجماعة ضد الاحتلال الصهيوني وحلفائه.

وأضاف الحوثي أن الجماعة ستراقب عن كثب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن الحوثيين يستعدون "للجولات القادمة مع كيان العدو المؤقت".
كما توعد بهزيمة "أي حماقة ومؤامرة على اليمن"، مؤكدًا أن "من ساند إخوانه في فلسطين لن يبقى مكتوف الأيدي في مواجهة أي عدوان عليه تحت أي مبرر كان"، وكشف الحوثي أن الترسانة العسكرية للقوات الحوثية "أفضل من المتوقع".
 

تحذيرات من مماطلة الاحتلال الصهيوني في تنفيذ الاتفاق
   من جهته، حذّر عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي من أي محاولات للمماطلة في تنفيذ الاتفاق، مؤكدًا أن "توقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل مرتبط بوقف العدوان على غزة والتزام كافة الأطراف ببنود الاتفاق حرفيًا".

كما شدد على ضرورة التزام الولايات المتحدة وبريطانيا بما جاء في الاتفاق، مشيرًا إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له تصريحات تفيد بأنه ينوي تعطيل بعض بنود الاتفاق والمماطلة في تنفيذها"، مضيفًا أن "الكيان الصهيوني يماطل كعادته في تنفيذ الاتفاقيات، ولن نسمح له بالتلاعب في البنود".
 

الهجمات البحرية والردود الدولية
   منذ نوفمبر 2023، كثفت جماعة الحوثي هجماتها على سفن شحن الاحتلال أو المرتبطة بها في البحر الأحمر، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة، في إطار تضامنها مع غزة ضد "حرب الإبادة الجماعية الصهيونية".

ورداً على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع تابعة للجماعة في اليمن، وهو ما ردّت عليه الجماعة بإعلان اعتبار جميع السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، مهددة بتوسيع عملياتها إلى البحر العربي والمحيط الهندي وأي مكان تصل إليه أسلحتها.