في خطوة جديدة ضمن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، كشفت مصادر مصرية وفلسطينية أن عملية تسليم أسرى الاحتلال ستتم داخل الأراضي المصرية.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي ضمن ترتيبات أمنية دقيقة، تهدف إلى ضمان سلاسة تنفيذ الاتفاق وضمان أمن الأطراف المعنية.
تحركات ميدانية في القاهرة
أكدت مصادر مصرية وصول طاقم فني من حركة "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة، وهو الطاقم المعني بملف الأسرى.
وأشارت المصادر إلى أن الساعات المقبلة ستشهد وصول مزيد من الطواقم الفنية التابعة للحركة للانضمام إلى غرفة العمليات المشتركة، التي ستتولى تنسيق الخطوات التنفيذية المتبقية من الاتفاق.
قائمة الأسيرات الثلاث وتسليمهن
كشفت مصادر مطلعة أن القاهرة قامت بتسليم الاحتلال الصهيوني قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث اللاتي سيجري إطلاق سراحهن عصر اليوم، وذلك بعدما حصلت عليها من حركة حماس.
وأوضحت المصادر أن تأخير تسليم القائمة كان مرتبطاً بمواصلة تحليق طائرات الاحتلال فوق المناطق التي كان من المفترض أن تخرج منها الأسيرات.
وفي هذا السياق، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الأسيرات اللواتي سيتم الإفراج عنهن اليوم هن: رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً)، ودورون شطنبر خير (31 عاماً)، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.
التضارب في قوائم الاحتلال
وفيما يتعلق بالتباين الذي شهدته قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم الاحتلال الصهيوني، أكد مصدر قيادي في حركة "حماس" أن التضارب ناجم عن استراتيجية الاحتلال في إعداد قوائم متعددة.
وأوضح المصدر أن هناك قائمة خاصة بحالة ما إذا كان الأسير الصهيوني المحدد ضمن الصفقة على قيد الحياة، وقائمة أخرى مختلفة كلياً في حال كان الأسير قد فارق الحياة.
موقف الاحتلال الصهيوني وردود الأفعال
من جانبه، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، دانيال هغاري، صباح اليوم، بأن وقف إطلاق النار في غزة "لن يدخل حيز التنفيذ طالما لم تسلم حماس قائمة المحتجزات".
وأضاف هغاري أن جيش الاحتلال سيواصل شن غاراته داخل القطاع إلى حين تنفيذ جميع البنود وفق رؤية الاحتلال.
بدورها، أكدت حركة "حماس" أن التأخير في تسليم القائمة جاء لأسباب فنية، نافية أي نية لتعطيل الاتفاق.
في المقابل، أوعز رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى الجيش بعدم الالتزام بموعد وقف إطلاق النار، في حال لم تسلم الحركة القائمة الخاصة بالمحتجزات الثلاث.