تُعاني منطقة الملاحة في مدينة الغردقة من حالة من الفوضى والإهمال المتزايد، حيث تحولت إلى مركز لتخزين الخردة والمواد السامة، مما يهدد البيئة وصحة السكان والزوار على حد سواء.
وعلى الرغم من قرب المنطقة من المناطق السياحية الحيوية في المدينة، إلا أن الوضع في هذه المنطقة يشهد تدهورًا كبيرًا، مما يثير القلق في صفوف الأهالي والسياح.
 

التدهور البيئي يهدد صحة السكان والزوار
   تشهد منطقة الملاحة انتشار كميات كبيرة من الخردة والمواد السامة، وهو ما يؤدي إلى تلوث البيئة بشكل كبير، ويؤثر سلبًا على جودة الهواء والمياه، وتتراكم النفايات في الأماكن العامة، مما يشكل تهديدًا بيئيًا خطيرًا.
وفي ظل قرب المنطقة من المناطق السياحية الشهيرة، فإن هذه الظروف تهدد صحة السياح المحليين والأجانب، فضلًا عن التأثير الكبير على النظام البيئي للمدينة.
 

تأثير التلوث على السياحة والاقتصاد المحلي
   تقع منطقة الملاحة بالقرب من بعض من أبرز الوجهات السياحية في الغردقة، وهو ما يجعل تدهور الوضع البيئي في هذه المنطقة يؤثر بشكل مباشر على سمعة المدينة كوجهة سياحية.

وقد يؤدي استمرار الفوضى والإهمال إلى تراجع أعداد السياح الوافدين إلى المدينة، مما ينعكس سلبًا على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة.
ومع التزايد المستمر لظاهرة الإهمال في المنطقة، تصبح صورة المدينة مهددة بشكل أكبر أمام العالم.
 

شكاوى المواطنين والمطالبة بالتدخل العاجل
   تعددت شكاوى أهالي الأحياء الشعبية بمدينة الغردقة من انتشار مخازن الخردة والقمامة في المناطق السكنية، وتسبب هذه المخازن في إغلاق الشوارع، مما يعوق الحركة اليومية للمواطنين ويزيد من معاناتهم.
وبالرغم من تقديم العديد من الشكاوى إلى مسؤولي المدينة من قبل السكان، لم يتم اتخاذ أي خطوات حاسمة لإغلاق هذه المخازن المخالفة للقانون أو لتنفيذ قرارات المحافظ الخاصة بالحفاظ على البيئة.
 

أهالي الغردقة يطالبون بتحرك عاجل
   في هذا السياق، أشار أحمد عصام، أحد المقيمين في شارع الحجاز، إلى أنه قد تقدم بعدة شكاوى إلى السلطات من أجل إغلاق المخازن التي تُستخدم لتخزين الخردة وفرز القمامة بالقرب من منزله.
وأكد عصام أن هذه الأنشطة تتم على مدار الساعة دون أي رقابة أو تدخل من الجهات المعنية، وأوضح أن سكان المنطقة يعانون من هذه الممارسات التي تضر بالبيئة وتسبب تلوثًا خطيرًا.

وإضافة إلى منطقة الملاحة، تُوجد مخازن مماثلة للخردة في العديد من الأحياء بمدينة الغردقة، حيث تعمل دون ترخيص وداخل أحياء سكنية، هذه المخالفات تهدد الحياة اليومية للمواطنين بسبب الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والآفات، بالإضافة إلى التلوث الذي ينجم عن تخزين المواد السامة.