الحقد بعض جند الله
قضية (عبد الرحمن يوسف القرضاوي) مثالا

قليل هم الذين كانوا يعرفون الشاعر المصري (عبد الرحمن يوسف القرضاوي)
فهو شاعر مغمور شهرته محدودة جدا، وغير معروف لأكثر القراء بل ولأكثر الناس.

عرفناه في مصر زمنَ الرئيس المخلوع حسني مبارك لا غفر الله له.

ولهذا الشاعر بضعة دواوين منشورة، وكان شعره السياسي في هجاء حسني مبارك ثم هجاء السيسي سبب شهرته زمن الثورة المصرية؛ حيث إن كلماته كالرصاص المصبوب.
 
وبعد نجاح الثورة السورية زار دمشق وطاف في ساحات المسجد الأموي وسجل فيديو يهنئ السوريين بنجاح ثورتهم ويحذرهم من كيد الحكام العرب في الخليج والسيسي في مصر.

فطاردوه في طريق عودته في لبنان وضغطوا على لبنان حتى تسلمه إليهم واحتالوا لذلك حتى وقع فريسة بين أيديهم.

وأبَى اللهُ إلا أن يَعْلو ذِكْرَ الشاعر (عبد الرحمن يوسف) ويُنْشَر شعره 
وبِيَد مَن؟
بِيَد الذين يريدون قطع لسانه وإخماد أنفاسه.

فقد امتدت شهرة الشاعر (عبد الرحمن يوسف) في الأرض وانتشرت كالنار في الهشيم، وتَحَوَّل من شاعر مغمور إلى شاعر مشهور غَطَّت شهرتُه الآفاق.
ولسوف تَسْري أشعاره التي آلمتهم وتنتشر في شَتَّى الأرجاء.
ولسوف تُطْبَع دَواوينُه الشعرية ويُباع منها ملايين النسخ.
ولسوف تُتَرجَم أشعارُه إلى الإنجليزية وغيرها من اللغات.
سبحان الله!

وصدق الشاعر أبو تمام:
وَإِذا أَرادَ اللَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ **طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ
لَولا اِشتِعالُ النارِ فيما جاوَرَت **ما كانَ يُعرَفُ طيبُ عَرفِ العودِ
لَولا التَخَوُّفُ لِلعَواقِبِ لَم تَزَل **لِلحاسِدِ النُعمَى عَلى المَحسودِ

وأخيرا نسأل الله أن يَقِيَ الشاعر عبد الرحمن يوسف كَيْدهم، وأن يَرُدَّ مَكْرَ الذين مكروا به سهاما في نُحورهم.
وأن يَفُكَّ أسْرَه وأسْرَ المظلومين المقهورين في سجون الطواغيت
والله أعلم