أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي موجة جديدة من الجدل حول ممارسات الشرطة بعد أن اتهم مواطن في مركز قليوب بمحافظة القليوبية ضباط الشرطة بقتل الشاب محمد سليم سلمى (23 عامًا).
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من الحوادث المثيرة للقلق التي زادت من التوترات بين المواطنين وأجهزة الأمن.

   وقال المواطن في الفيديو مُتحدثًا عن ملابسات الحادثة، مؤكدًا أن الشاب محمد سليم لم يكن له أي سوابق جنائية، ولم يكن متورطًا في أي قضايا تحرٍ.
وأضاف أن السلطات استدعت محمد بتهمة سرقة دراجة بخارية، لكن صاحب الدراجة نفسه أكد براءته من هذه التهمة.

   وفقًا لشهادته، تم اصطحاب الشاب إلى مركز الشرطة وهو في حالة صحية جيدة، ليخرج بعدها جثة هامدة، وقد بدت عليه علامات عنف جسدي شديد، حيث أُصيب بنزيف حاد من فمه وأذنه وأنفه.
واتهم المتحدث ضباط الشرطة بتلفيق قضية مخدرات للشاب وارتكاب أعمال تعذيب أودت بحياته.

   الحادثة لم تكن معزولة؛ إذ لقي مواطن آخر يُدعى عماد نيازي مصرعه في قرية تونا الجبل بمحافظة المنيا في ظروف مشابهة.
وأفادت تقارير بأن قوة أمنية بقيادة رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب المنيا أطلقت أعيرة نارية مباشرة على رأسه وبطنه، مما أدى إلى وفاته أمام أعين والديه.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للضابط المتهم بارتكاب الجريمة، مما أثار غضبًا واسعًا.

   وفي ظل تصاعد التوتر، دعا ناشطون حقوقيون إلى فتح تحقيق شفاف في هذه الحوادث، مع تحميل وزير الداخلية اللواء محمود توفيق المسئولية الكاملة عن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد مراقبون أن هذه الحوادث تمثل امتدادًا لسياسات أمنية صارمة تصاعدت منذ عام 2013، مع تزايد حوادث التعذيب والتصفية الجسدية.

الفيديو:
https://www.facebook.com/watch/?v=1336230920703726