قلل الكاتب الغزاوي والناشط بالعمل الإنساني، أدهم أبو سلمية، المقيم حاليا باسطنبول من تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب التي توعد فيها حركة حماس بأبواب جهنم إن لم تطلق سراح الأسرى الصهاينة قبل 20 يناير الجاري، وهو موعد تسلمه مفاتيح البيت الأبيض لـ4 سنوات مقبلة.
وعبر (X) كتب @AdhamPal922 "أيها الأحبة، ونحن نتابع اليوم ما يطفح به المشهد السياسي من غطرسة غير مسبوقة، وما تحمله تصريحات الرئيس الأمريكي القادم، دونالد ترامب، من علو واستكبار في محاولته إخضاع المقاومة الفلسطينية، وضغطه عليها لدفعها إلى الاستسلام، بينما يسعى الاحتلال الصهيوني لاستثمار هذا الدعم الأعمى لتحقيق مكاسب على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني العادلة، نزداد يقينًا بالله عز وجل أن هذه الغطرسة ما هي إلا مقدمة لنصر الله القريب.".
جبروت فرعون
وتساءل مستبعدا "أيكون ترامب في جبروته وغطرسته أعظم شأنًا من فرعون وهامان وجنودهما؟ وماذا كانت نهاية هؤلاء؟ لقد أخبرنا الله في كتابه الكريم: “ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين” (سورة القصص: 5). إنها سنة الله التي لا تتخلف، أن الظلم مهما تعاظم والطغيان مهما اشتدّ، فالنهاية واحدة: هزيمة الظالم ونصر المستضعف.".
وأضاف، "أيها الأحبة، إن ما نراه اليوم من صمود أهلنا في غزة وأكناف بيت المقدس، رغم الجوع والفقر والحصار، هو عين ما بشر به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم كذلك” (رواه مسلم). وعندما سئل صلى الله عليه وسلم: أين هم؟ قال: “في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس” (رواه أحمد).".
وأشار إلى أن "هؤلاء الأبطال الذين يمرغون أنف العدو في التراب، صابرين محتسبين، هم برهانٌ على وعد الله الحق: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم” (سورة محمد: 7). فالمعادلة التي أرساها رب العزة واضحة: من نصر الله، نصره الله، ومن استمسك بحبله، كان له الغلبة والتمكين.".
على موعد مع فجر جديد
وأكد أبو سلمية إلى "أن الظالمين المتجبرين، سواء أكانوا في البيت الأبيض أم في أروقة الاحتلال الصهيوني، يظنون أنهم بمنأى عن حساب الله وعقابه. لكن الله عز وجل قال: “ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار” (سورة إبراهيم: 42). فالله يُمهل ولا يُهمل، وإذا أخذ الظالم أخذًا أليمًا شديدًا، فإنه لا يفلت أبدًا، كما قال صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته” (رواه البخاري).".
وناشد الغزاوية قائلا: "أيها الأحبة، لا تدعوا غطرسة الظالمين تُوهِن عزائمكم، فكلما اشتدّ ليل الظلم ظُلمة، ازداد يقيننا بقرب الفجر. واعلموا أن أشدّ لحظات المخاض ألمًا هي تلك التي تسبق الولادة. ولقد وعدنا الله بالنصر المبين حين قال: “حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا جاءهم نصرنا فنجّي من نشاء ولا يُرد بأسنا عن القوم المجرمين” (سورة يوسف: 110).".
وشدد أن المستضعفين سيلقون وعد الله "إننا على موعد مع فجر جديد، تتنفس فيه الأمة عزةً وكرامةً، حين تتمايز الصفوف في فسطاطين: فسطاط الحق وفسطاط الباطل. وستكون الغلبة لأهل الإيمان والصمود، كما قال تعالى: “فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض” (سورة الرعد: 17).".
مجددا تأكيده "أيها الأحبة، لن يخذلنا الله أبدًا، ولن تضيع دماء الشهداء ولا صبر المجاهدين. قال تعالى: “وكان حقًا علينا نصر المؤمنين” (سورة الروم: 47). فاطمئنوا، واملأوا قلوبكم يقينًا بأننا على طريق النصر، وما نراه من تمادي الظالمين إلا بداية سقوطهم.. “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا” (سورة الإسراء: 81).
https://x.com/AdhamPal922/status/187671712536613717