ربما هي المرة الرابعة التي يعلن فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه المقولة: "سأفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط إذا لم يفرج عن الرهائن قبل موعد تنصيبي".
حيث أعلنها صباح الأربعاء 8 يناير في بداية لا تبشر بخير بحسب مراقبين بعد أن افتتح 2025 بتهديد مماثل.

وقال ترامب: "لا أريد أن أسمع عن المفاوضات بعد أن أؤدي اليمين؛ إذا لم يطلقوا سراح الأسرى بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي، فإن أبواب الجحيم ستفتح أمام غزة بأكملها.  لقد سمعوها عدة مرات ولن أكررها مرة أخرى".

ترامب هدّد مرة أخرى، بلفظ الحركة الإسلامية مضيفاً: "لن يكون الأمر جيداً لحماس، ولن يكون جيداً بكل صراحة لأي أحد"؛ وهو ما فسره البعض إشارة لتشدد نتنياهو في النزول إلى صفقة تبادل رغبة لإرضاء ترامب.


حماس” ترد على “جحيم” ترامب
   
بدورها، تمسّكت حركة  المقاومة الإسلامية حماس، بمطلبها بأن ينهي الاحتلال الصهيوني هجومه على قطاع غزة بالكامل بموجب أيّ اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، مشيرةً إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كان متسرّعاً في تهديداته.

ووفق وكالة “رويترز”، يعقد مسؤولون من حماس والاحتلال الصهيوني محادثات بوساطة مصر وقطر وسط جهود مكثفة منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

   ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أوشكت ولايته على الانتهاء، إلى بذل جهد للتوصل إلى اتفاق قبل مغادرته لمنصبه؛ وينظر الكثيرون في المنطقة حاليًّا إلى تنصيب ترامب باعتباره موعداً نهائيًّا غير رسمي لذلك.
ولكن مع اقتراب الموعد يتبادل الجانبان الاتهامات بالتمسك بشروط عرقلت كلّ المحاولات السابقة التي جرت على مدى أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق.

تقول حماس إنها ستفرج عن الأسرى المتبقين لديها إذا وافقت سلطات الاحتلال الصهيوني على إنهاء الحرب وسحبت كل قواتها من غزة.
بينما تقول سلطات الاحتلال الصهيوني إنها لن تنهي الحرب حتى القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وأشار المسؤول في حركة “حماس” أسامة حمدان في مؤتمر صحافي في الجزائر، إلى أنّ سلطات الاحتلال هي المسؤولة عن تقويض كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أنه لن يدلي بتفاصيل عن الجولة الأحدث من المفاوضات لكنه أكد شرط حماس المتمثل في وقف كامل للعدوان وفي انسحاب شامل من الأراضي التي اجتاحها الاحتلال.

وفي تعليقه على تهديد ترامب بـ"فتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط"، قال حمدان: "أظن أن رئيس الولايات المتحدة يجب أن يصدر تصريحات مسؤولة وأكثر دبلوماسية".


محللون على التواصل
   
أحمد الكومي الباحث والمحلل قال عبر @ahmedelkomi1: "إسرائيل" ليست بمنأى عن جحيم ترامب والرد الأمثل يجب أن ينطلق من الأمريكيين العرب والمسلمين الذين استنجد بهم ترامب لتعزيز حظوظه في الفوز بالرئاسة؛ كي يعلموا نتيجة أصواتهم، إما أنها أوقفت الإبادة أو فتحت علينا أبواب الجحيم
https://x.com/ahmedelkomi1/status/1876738951521693855

أما المحلل السياسي ياسر الزعاترة @YZaatreh فاعتبر أنه تهديد جديد سبق أن أعلن ترامب لحماس حيث قال في مقابلة إذاعية أمس: "إذا لم يُطلق سراح المختطفين بحلول الموعد الذي أتولى فيه منصبي؛ سيكون هناك الجحيم".

وأوضح الزعاترة أن ".. الجحيم له ولأمثاله.. أما المؤمنون بربّهم وأصحاب القضايا العادلة، فليس أمامهم سوى النصر أو الشهادة.. منطق يجهله هذا الموتور وأمثاله.".
https://x.com/YZaatreh/status/1876530048045559875/photo/1

وعلق الباحث وليد جبابلة @DjebablahW49531 قائلا: "ترامب يقول أنه أقرب صديق ل"إسرائيل" وأنه سيفتح باب الجحيم على حماس في حال عدم إطلاق سراح الأسرى "الإسرائيليين"، يبدو أنه كلام فارغ لا يراعي الوضع الدولي والإقليمي يهدف إلى زيادة الضغط لا أكثر فإدارة بايدن قدمت كل شيء لإسرائيل ولم تترك شيء إضافي لترامب حتى يقدمه

وأضاف ماهر عبدالرحيم @MaherAbdelRahi2، "ماذا بقي في جعبة العدو الصهيوني ومعهم الأمريكان والغرب الأوروبي؛ فقط إلقاء قنبلة نووية..لكنّها ستأخذ الجميع 🔴وبالتالي الجحيم الذي تتكلّم عنه يا ترامب؛ فقاعة حقيرة لترضي غرورك ليس إلا".
وأضاف عبدالرحيم ".. التبجّح والعجرفة الأمريكية شديدة العنصرية؛ لن ترفع شأنك، ولن تنقذ حليفك الصهيوني
https://x.com/MaherAbdelRahi2/status/1876539242287071511

وفي 19 يوليو الماضي هدد الرئيس دونالد ترامب "حماس" بشكل مباشر: نريد عودة رهائننا، ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولى منصبي، وإلا ستدفعون ثمنا باهظا جدا.