كشف تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن تفاصيل عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة.

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية تحقيقًا لجيش الاحتلال، يفيد بأن 6 آلاف مقاتل من حماس تسللوا إلى "إسرائيل" في 7 أكتوبر 2023، موضحًا أنهم تسللوا عبر ما لا يقل عن 114 ثغرة في السياج الأمني الحدودي مع قطاع غزة، وفقًا لـ"الجزيرة".

وأوضح التحقيق أن 8 عناصر فقط من المقاومة تسللوا إلى "إسرائيل" عبر الطائرات الشراعية “لكنهم تمكنوا من قتل العشرات”، كما تسلل 40 عنصرًا بـ5 زوارق عبر البحر وصل 3 منها إلى شاطئ زيكيم فنفّذت العناصر“مجزرة”، وأوقفت القوات البحرية الإسرائيلية الزورقين الآخرين.

وبالتزامن مع عمليات التسلل إلى أراضي غلاف غزة، أطلقت حماس، وفقًا للتحقيق، 4500 صاروخ وقذيفة هاون في ضربة افتتاحية، مستهدفة مركزين إستراتيجيين والمواقع العسكرية بغلاف غزة و4 قواعد جوية.

وتمكنت الضربة الافتتاحية من إفشال خروج الطائرات الحربية الإسرائيلية من قاعدة نيفاتيم بالنقب مدة 40 دقيقة، كما أدى إطلاق حماس لـ30 طائرة مسيّرة إلى إلحاق أضرار جسيمة بأنظمة المراقبة الإسرائيلية، وفقًا للتحقيق.

وزعم التحقيق أن قوة من النخبة الفلسطينية، حاولت الوصول عبر 10 شاحنات إلى قاعدة تل نوف الجوية جنوبي تل أبيب للاستيلاء عليها، وهي قاعدة تبعد نحو 75 كيلومترًا عن غزة، وقال إن مسيّرة إسرائيلية قصفت الشاحنات بعد وقت قصير من عبورها قطاع غزة وقتلت من فيها.

وأشار التحقيق إلى أن الكتيبة التي تسلل منها أكبر عدد من المسلحين إلى "إسرائيل" كانت من النصيرات.

كما زعم التحقيق أن إسرائيل قتلت في ذلك اليوم 1400 من المقاومين، غالبيتهم عن طريق قصفهم من سلاح الجو، وألقت القبض على 200 آخرين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، أي منذ ما يزيد على 15 شهرًا، تشن "إسرائيل" هجومًا مدمرًا على غزة، أدى إلى استشهاد وإصابة 150 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.