قلد أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، بأعلى وسام في الكويت، "قلادة مبارك الكبير" وهو الأمير الخامس للكويت والتي دشنت في 1974.

وسبق أن أهدى الأمير الحالي أرفع وسام مدني في البلاد؛ لمحمد بن زايد وعبدالفتاح السيسي ومحمد بن سلمان، ومن سبقه أهدوها للسادات والملك سلمان والملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس السلطة محمود عباس.

وقالت "كونا" إن مشعل الأحمد أهدى مودي "قلادة مبارك الكبير"؛ تقديرًا وامتنانًا من الشعب الكويتي ولتعزيز وتقوية العلاقات الطيبة بين دولة الكويت وجمهورية الهند!

وتعد الزيارة الرسمية لناريندرا مودي (امتدت ليومين) إلى الكويت  الأولى لرئيس حكومة هندي بعد 43 عامًا!

وناقش "مودي" مع أمير الكويت (بلا مجلس أمة بعد أن أوقفه بقرار لـ4 سنوات) مجالات منها؛ الدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة (حجم تجارة طاقة تجاوز 10 مليارات دولار) والتعليم، والتكنولوجيا.

ونشر مؤيدون للعلاقات أن الهند تُعد خامس أكبر اقتصاد في العالم، والدولة الأكثر تعدادًا للسكان عالميًا بعد الصين، وأن "الكويت كانت تتبع للهند خلال فترة حكم مبارك الكبير".

حساب المسلمون في الهند @MuslimsinIndia7 أبدى تعجبًا من اللقاء وكتب "علاقة #الهند بقيادة #مودي لم تتحسن مع روسيا أكثر مما كانت عليه قبله وتوترت العلاقات مع أمريكا والصين وكندا وبريطانيا وبنجلاديش، ولكن لا شك أن علاقة الهند بقيادته المشئومة تحسنت وتوسعت وتعمقت مع إسرائيل والدويلات العربية فكيف تقرأون هذا التناقض؟! وما هي أسبابه بنظركم؟! #الكويت".

النائب الكويتي السابق أسامة الشاهين @OALSHAHEEN_q8 لفت إلى أهمية حقوق المسلمين، وكتب مع وصول مودي لمطار الكويت "نتوقع من حكومة الهند، المساهمة في إيقاف الأقوال والأفعال العدائية، تجاه إخواننا مواطني الهند المسلمين".

وأضاف عبر @OALSHAHEEN، "الإسلام ثاني أكبر ديانة في الهند، والهند ثالث أكبر بلد في عدد المسلمين، بعد إندونيسيا وباكستان، ومسلمو الهند يمثلون 10.9% من إجمالي مسلمي العالم.. نتوقع من حكومة الهند، المساهمة في إيقاف الأقوال والأفعال العدائية، تجاه إخواننا مواطني الهند المسلمين!

https://x.com/OALSHAHEEN_q8/status/1870363046612529298


وسبق لشاهين أن دعا حكومات مسلمة في سبتمبر 2023 إلى الإجراء نفسه فكتب "أسامة الشاهين: نهيب بحكومات تركيا وإندونيسيا والسعودية العضو في مجموعة العشرين المنعقدة في الهند إثارة معاناة إخواننا مسلمي الهند مع حكومة مودي المتطرفة!.. وندعو الحكومات الإسلامية المشاركة من غير الأعضاء الى إثارة هذه القضية الإنسانية الهامة".

كما سبق للكويت أن دشنت حملات في 2022 ضد الهند التي مارست المذابح ضد المسلمين، وفي 15 أكتوبر من ذلك العام، قال النائب أسامة الشاهين: "استمرار تعاون «غرفة التجارة» مع الهند، في ذروة الإرهاب الرسمي ضد إخوتنا مسلمي الهند، تصرف خاطئ ومستفز لمشاعرنا!".

وافتخر مودى بنشر دار نشر كويتية كتابين من تأليفه تستغل نحو مليون هندي يعملون في الكويت. إلى أن منصور @alsedel56465 اعتبر أن ذلك "لأول مرة في التاريخ، تم إصدار ترجمة عربية لملحمتي "رامايانا" و"ماهابهاراتا" في الكويت. قام بالعمل على هذه الترجمة عبد الله البرون وعبد اللطيف النصف.".

وأضاف "زيارة رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي  إلى الكويت تُعَد خطوة إضافية من قِبَل القادة العرب المنافقين للتقارب مع المشركين".

https://x.com/alsedel56465/status/1870908767333974141/photo/1


وفي 17 نوفمبر الماضي استضافت الجامعة الأمريكية في الكويت متحدثه تنتمي لحزب الـBJP اليميني المتطرف في الهند والذي يقوده الإسلاموفوبي -والمناصر لـ"إسرائيل"- ناريدرا مودي (المتهم بإبادة المسلمين). وتساءل ناشطون: لماذا نستضيف الملطخة يداهم بدماء المسلمين في الهند؟ لا مكان لهؤلاء اليمينيون المتطرفون في جامعاتنا!

ورئيس وزراء الهند مودي ليس فقط يهين المسلمين ويهدم مساجدهم ويمنعهم (المسلمات المحجبات) من التعليم، بل صديق حميم لنتنياهو ويزود الكيان الصهيوني بالسلاح، بالرغم من وجود أكثر من 9 ملايين هندي يعيشون في دول الخليج، منهم حوالي مليون يعيش في الكويت يرسلون سنويًا أكثر من 50 مليار دولار منهم 6.4 مليار دولار من الكويت إلى الهند.

وفي 25 نوفمبر الماضي، لم يعبأ مودي بزيارة الكويت فنشر ناشطون كيف هدمت حكومته مسجد مسلمي مدينة سامبال في الهند يريدون تحويله إلى معبد هندوسي، وعندما اجتمع المسلمون للدفاع عن المسجد أطلق عليهم الرصاص الحي والقنابل المسيّلة للدموع.