في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، توفيت الرضيعة عائشة عدنان سفيان القصاص نتيجة البرد الشديد داخل خيمة مهترئة في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة. هذه الواقعة المؤلمة تسلط الضوء على الأوضاع الكارثية التي يعاني منها النازحون في القطاع، حيث يعيش نحو مليوني شخص من أصل 2.4 مليون نسمة ظروفًا إنسانية قاسية وسط نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية. واقع النازحين في غزة الأطفال في غزة يواجهون يوميًا الموت، الجوع، المرض، والبرد تحت وطأة حصار مستمر وعدوان إسرائيلي لا يتوقف، يعيش النازحون في خيام متهالكة مصنوعة من القماش أو النايلون أو في مراكز إيواء مؤقتة، ومع حلول فصل الشتاء، تزداد معاناتهم بسبب انخفاض درجات الحرارة والعواصف الجوية التي تغمر خيامهم بمياه الأمطار، بينما يفتقرون إلى وسائل التدفئة الأساسية أو حتى الملابس الشتوية المناسبة. تحذيرات أممية من كارثة إنسانية المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، حذرت مرارًا من استمرار تجاهل المجتمع الدولي لمحنة الأطفال في قطاع غزة، وأكدت أن الأطفال يعانون نقصًا حادًا في الطعام والمياه النظيفة والأدوية، مع تفشي الأمراض القابلة للوقاية مثل الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي، وشددت على أن العالم لا يمكنه البقاء غير مبالٍ بينما يواجه ملايين الأطفال يوميًا هذا المستوى من الدمار والجوع والمرض. جرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، تتعرض غزة لإبادة جماعية بدعم أميركي مباشر وصمت عربي، حيث خلفت هذه الحرب أكثر من 152 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود. وفي ظل تواصل القصف الإسرائيلي العشوائي، تتفاقم المجاعة والأزمات الصحية، ما أدى إلى وفاة عشرات الأطفال والمسنين في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم. إدانة دولية دون تأثير ورغم صدور مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فإن إسرائيل مستمرة في تجاهل هذه القرارات ومواصلة عدوانها، فيما يبدو أن المجتمع الدولي عاجزًا أو متواطئًا في وجه هذه الانتهاكات الصارخة. شاهد الفيديو: https://x.com/PalinfoAr/status/1870056761371095209