في تطور خطير لمدى تردي التمويل الموجه للبحث العلمي الزراعي، اعتمدت وزارة الزراعة 20 صنفًا جديدًا من البذور، بحسب ما نشرته جريدة الوقائع، الاثنين الماضي.
ضمت القائمة صنفين فقط تم تطويرهما محليًا، فيما تعود ملكية بقية الأصناف إلى شركات عالمية، بعضها يعمل في مصر.
ويمنح القرار هذه الأصناف حماية قانونية تمنع استخدامها إلا عبر شرائها رسميًا من الجهات المنتِجة، مع فرض عقوبات تصل إلى الحبس على المزارعين المخالفين.
أصناف أجنبية لمحاصيل استراتيجية
وجاءت الأصناف المعتمدة لمحاصيل استراتيجية مثل الذرة الصفراء، المكون الرئيسي في صناعة الأعلاف، إلى جانب الخضروات مثل الخيار والطماطم، والشمام والبطيخ.
أما الصنفان المحليان المعتمدان فهما أرز “عرابي 5” و”عرابي 6″، اللذان طورهما أستاذ الوراثة بجامعة الزقازيق سعيد سليمان، والذي فشل في تسجيل أصنافه منذ أكثر من 15 عامًا بسبب القيود والفساد، حسبما سبق وصرح أكثر من مرة.
ضعف في الأصناف المحلية
المشاركة الهزيلة للأصناف المحلية مقابل الأصناف المستوردة في قائمة وزارة الزراعة، تكشف أزمة كبيرة تتعلق بضعف التمويل الموجه للبحث العلمي الزراعي، والاعتماد المتزايد على استيراد التقاوي بما يصل إلى 98% من الخضروات.، ومعظم احتياجات مصر من الذرة.
ونتجية لذلك تتقلص قدرة البلاد على تحقيق أمنها الغذائي، خصوصًا مع تزايد نفوذ الشركات العالمية المنتجة للتقاوي في تحديد الأسعار واحتكار السوق.