من المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إثيوبيا والصومال في أوائل العام المقبل، بعد التوسط في اتفاق تاريخي لإنهاء ما يقرب من عام من التوترات بين دول القرن الإفريقي.
وصرح أردوغان في مناسبة مع الشباب في مقاطعة أرضروم بشرق تركيا: "بفضل تعاونهم، وقعنا [الاتفاق] وأنهينا المهمة. ذهبنا إلى غرفة مؤتمراتنا الصحفية وأعلنا ذلك للعالم. قلت لهم،" إن شاء الله، سأزور إثيوبيا والصومال في أول شهرين من العام المقبل وسنعلن هذه الخطوة التي اتخذناها للعالم".
شهد اتفاق السلام، الذي تم التوصل إليه في أنقرة في 11 ديسمبر، موافقة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على حل نزاع مرير بدأ في يناير.
وكانت إثيوبيا قد أبرمت اتفاقًا مثيرًا للجدل مع منطقة أرض الصومال المنفصلة عن الصومال، حيث استأجرت ساحلاً لميناء وقاعدة عسكرية.
وفي المقابل، زعمت أرض الصومال أن إثيوبيا ستعترف رسميًا باستقلالها، وهي الخطوة التي لم تؤكدها أديس أبابا. وأدانت مقديشو الاتفاق باعتباره انتهاكًا لسيادة الصومال، مما أثار مخاوف من تجدد الصراع في المنطقة.
وقد توسطت تركيا في الأزمة من خلال ثلاث جولات من المحادثات، وبلغت ذروتها في إعلان أنقرة. وأشاد أردوغان بالتقدم باعتباره "مستقبلاً جميلاً لإفريقيا". وأشاد الاتحاد الأفريقي وواشنطن وبروكسل بدور تركيا، والذي عزاه أردوغان إلى العلاقات القوية بين أنقرة والجانبين. كما أعرب زعماء البلدين عن امتنانهم لأردوغان لتوسطه في الاتفاق.
وأبرز أردوغان دعم تركيا الطويل الأمد للصومال، بما في ذلك الاستثمارات الاقتصادية، ومساعدتها لإثيوبيا في الدفاع والاقتصاد قائلاً: "عندما نكون صادقين، وعندما تكون نوايانا طيبة، يمكن أن يحدث أي شيء".
وعرض أردوغان يوم الجمعة التوسط بين السودان والإمارات وسط الحرب الأهلية الدائرة في الدولة الإفريقية. وأسفرت الحرب التي اندلعت في إبريل عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.