يصر نظام السيسي على اتباع السياسات الانتقامية ضد معارضيه، وعدم الإفراج عنهم حتى بعد تمام تنفيذ العقوبة الخاصة بهم، ومن هؤلاء الحقوقية هدى عبد المنعم.
وأحالت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الثلاثاء، المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان هدى عبد المنعم، وعلا القرضاوي، نجلة الداعية الراحل يوسف القرضاوي والرئيس السابق والمؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و100 مصري آخرين إلى المحاكمة الجنائية، وذلك على خلفية اتهامهم في القضية التي حملت الرقم 800 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
ووجّهت لهم نيابة أمن الدولة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، ونشر أخبار ومعلومات كاذبة على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وبث مقاطع فيديو عبر "اليوتيوب" ونشرها في صفحات مختلفة، وعقد اجتماعات مكونة من أكثر من 5 أفراد، وتمويل جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها.
وهذه القضية هي الثالثة التي جرى تدوير هدى عبد المنعم فيها بالاتهامات السابقة ذاتها التي اعتقلت على ذمتها في قضيتين، رغم حبسها احتياطياً لمدة 13 شهراً على ذمة القضية 730 لسنة 2020 والتي جرى تدويرها عليها بعد تمام تنفيذ عقوبة القضية رقم 1552 لسنة 2018 لمدة 5 سنوات، وذلك للاتهامات التي جرت معاقبتها بها بحكم تم تنفيذه وأصبح باتاً ونهائياً.
كما سبق أن أخلت النيابة العامة سبيل علا القرضاوي على ذمة القضية في وقت سابق، بعد أن جرى حبسها عدة أشهر دون تحقيقات أجريت وقتها معها سوى مرة واحدة فقط. وقد استدعت نيابة أمن الدولة المتهمين في القضية على مدار يومين أمس واليوم لاستكمال التحقيقات معهم بعد سنوات من التوقف عن التحقيق فيها، والاكتفاء بتجديدات الحبس الروتينية عبر خاصية "الفيديو كونفرانس" دون حضور المتهمين من مقار اعتقالهم بشخصهم، سواء من قبل نيابة أمن الدولة العليا التي جددت حبسهم 10 مرات متتالية، أو من قضاة التجديد الذين جددوا حبسهم عشرات المرات لمدة 45 يوماً، إلا أن النيابة انتهت من التحقيقات اليوم وقررت إحالة القضية إلى المحاكمة.
تعاني هدى عبد المنعم من تدهور حاد في حالتها الصحية، حيث تعاني من جلطة بالقدم اليسرى، وتوقف في الكلية اليسرى، وارتجاع في الكلية اليمنى، وتعرضها لأزمة قلبية، بالإضافة إلى اختلال توازن حاد بسبب التهاب بالأذن الوسطى كما أنها أعلمت أسرتها في أغسطس الماضي أنه تم تشخيصها في مستشفى السجن بمرض السكري مؤخرًا.