في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سجل حوادث انهيار المباني في مصر، لقي 8 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون في انهيار عقار بمنطقة العباسية، في حي الوايلي بمحافظة القاهرة، صباح اليوم الثلاثاء.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على خطورة المباني الآيلة للسقوط، وتقصير السلطات المحلية في محاصرة هذه المباني بسبب غياب المحاسبة والتراخي في تنفيذ القوانين.
تفاصيل الحادث
وفقًا لبيان وزارة الصحة، تم الدفع بتسع سيارات إسعاف إلى موقع الحادث، حيث أُعلن عن الحصيلة الأولية التي تضمنت وفاة ثمانية مواطنين وإصابة ثلاثة آخرين، تم إنقاذهم من تحت الأنقاض ونقلهم إلى مستشفى الدمرداش الحكومي لتلقي العلاج.
وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ضحايا محتملين تحت الأنقاض.
العقار، الذي يعود بناؤه إلى ستينيات القرن الماضي، انهار بالكامل صباح اليوم، وهو مكون من خمسة طوابق ويقع خلف كلية الهندسة بجامعة عين شمس.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن تشققات في الجدران كانت السبب المباشر للانهيار.
فشل محلي في محاصرة المباني الآيلة للسقوط
تسلط الحادث الضوء على فشل الوحدات المحلية في محاصرة خطر المباني الآيلة للسقوط، حيث لا تتوفر آليات فعالة للمحاسبة على عدم الترميم أو الإخلاء في الوقت المناسب، في ظل وجود آلاف المباني التي تهدد حياة المواطنين، يعاني قطاع البناء من ضعف الرقابة التنفيذية، مما يتيح للعديد من المباني القديمة الاستمرار في التشققات والانهيارات دون إصلاحات جادة.
حوادث متكررة وجرس إنذار
لا يعد حادث عقار العباسية الأول من نوعه في مصر.
ففي يوليو الماضي، لقي 14 شخصًا مصرعهم في حادث مماثل بمنطقة حدائق القبة بالقاهرة.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى وجود أكثر من 97 ألف مبنى آيل للسقوط في البلاد.
ومع غياب آليات صارمة لإجبار ملاك العقارات على الترميم أو الإخلاء، تبقى حياة الآلاف مهددة يوميًا بانهيارات مشابهة.