دافعت وزارة الدفاع الألمانية، أمس الجمعة، عن زيارة المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية (بوندسفير)، الجنرال كارستن بروير، المثيرة للجدل للكيان الصهيوني في مواجهة اتهامات الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب، بحسب وكالة الأناضول.
وردت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع، ناتالي جينينج، على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول سبب لقاء بروير برئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني، هيرتسي هاليفي، في وقت تتهم فيه لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة (في الأراضي الفلسطينية المحتلة) الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم حرب، قائلة: "أولاً، أود أن أقول إنني لا أريد تبني تقييمك لمصطلح مجرم حرب".
وأضافت: "وعلاوة على ذلك، فإننا ننسق بشكل وثيق على كافة المستويات مع شركائنا ومع الدول الأخرى ...".
رفض جينينج الكشف عن تفاصيل المحادثات بين بروير وهاليفي.
ووفقا لجيش الاحتلال الصهيوني، ناقش الاثنان "الأحداث العملياتية الأخيرة، مع التركيز على الجبهة الشمالية، وتعزيز التعاون بين الجيشين والاستعداد للتهديدات القريبة والبعيدة".
واتهمت الأمم المتحدة الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير صدر في 10 أكتوبر: "لقد انتهجت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة، وارتكاب جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال هجمات متواصلة ومتعمدة على العاملين والمرافق الطبية".
وخلص التقرير إلى أن قوات أمن الاحتلال الصهيوني "قتلت واحتجزت وعذبت العاملين في المجال الطبي واستهدفت المركبات الطبية بينما شددت حصارها على غزة وقيدت التصاريح لمغادرة المنطقة لتلقي العلاج الطبي".
وأضافت أن "هذه الأفعال تشكل جرائم حرب تتمثل في القتل العمد وسوء المعاملة وتدمير الممتلكات المدنية المحمية والجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة".