قبل أسبوعين فقط من مغادرته البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عفوًا شاملاً وغير مشروط عن نجله هانتر بايدن، المتهم بعدة قضايا مثيرة للجدل تتعلق بالأسلحة، والتهرب الضريبي، وتعاطي المخدرات.
القرار أثار موجة من الانتقادات، خاصة من خصمه السياسي اللدود، الرئيس السابق دونالد ترامب.
 

بيان بايدن: "محاكمة غير عادلة"
في بيان نشره البيت الأبيض، قال بايدن: "منذ بداية رئاستي، أكدت أنني لن أتدخل في قرارات وزارة العدل، لكنني اليوم أجد نفسي مضطرًا لاتخاذ هذا القرار الصعب كأب ورئيس".
وأوضح أن ابنه هانتر تعرض لاستهداف "انتقائي وغير عادل" بسبب كونه نجل الرئيس.

وأشار بايدن إلى أن هذا القرار لم يكن سهلاً، لكنه اعتبره ضروريًا في ظل ما وصفه بأنه "استهداف سياسي"، مضيفًا: "آمل أن يفهم الشعب الأمريكي دوافع هذا القرار الأبوي والإنساني".
 

تهم ثقيلة وعقوبات قاسية
تزامن العفو مع اقتراب موعد جلسة النطق بالحكم في 16 ديسمبر، حيث كان هانتر يواجه تسع تهم تتعلق بالاحتيال الضريبي قد تصل عقوبتها إلى السجن 17 عامًا، إضافة إلى غرامات مالية تصل إلى مليون دولار.
وأشارت وثائق القضية إلى ارتكاب الجرائم بين عامي 2014 و2024.

وكان هانتر بايدن قد أقرّ في سبتمبر الماضي بذنبه أمام المحكمة الفيدرالية في لوس أنجلوس، مما أثار الجدل حول مدى قانونية العفو الصادر بحقه.
 

رد فعل ترامب: "ظلم مطبق"
الرئيس السابق دونالد ترامب لم يتأخر في مهاجمة القرار، وكتب عبر منصته "ترو سوشيال": "يا لها من إساءة مطلقة للعدالة! قرار بايدن يثبت أنه لم يكن يومًا ملتزمًا بالإنصاف أو القانون".

واعتبر ترامب أن العفو يمثل خرقًا واضحًا لقيم العدالة، داعيًا إلى تحقيقات أوسع في تصرفات الإدارة الحالية.