في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق، شهدت أسعار زينة الكريسماس لهذا العام زيادة ملحوظة بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لما ذكره نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال في غرفة القاهرة التجارية، بركات صفا.

وأوضح صفا أن هذا الارتفاع ناتج عن لجوء المستوردين للحصول على احتياجاتهم الدولارية من السوق الموازية بعد أن توقفت البنوك عن تمويل السلع غير الأساسية. وكان البنك المركزي قد قرر في مارس 2022، حظر تمويل بعض السلع غير الأساسية عبر البنوك، من ضمنها الألعاب وزينة الأعياد، وذلك للحد من استنزاف احتياطي العملة الأجنبية.

وتتضمن قائمة السلع التي لا يتم تمويلها عبر البنوك، العديد من المنتجات مثل السيارات، الهواتف المحمولة، المعدات الثقيلة، والأثاث، وبالرغم من أن زينة الكريسماس والشجيرات لا تندرج ضمن هذه القائمة، فإنها تعتبر من السلع غير الأساسية التي تأثرت بارتفاع أسعار الدولار.

وأشار صفا إلى أن الارتفاع الكبير في أسعار مدخلات الإنتاج وصعوبة الاستيراد بسبب شح الدولار، ساهم في تقليص حجم الاستيراد بنسبة 30%، مما زاد من التكلفة العامة للمنتجات، وأكد أن التجار يحصلون على احتياجاتهم الدولارية من مصادر أخرى غير البنوك مقابل عمولات تتراوح من 5 إلى 15%، ما يؤدي إلى مزيد من الضغط على الأسعار.

وبذلك، أصبح موسم الأعياد هذا العام أكثر تكلفة على الأسر المصرية، الذين باتوا يواجهون تحديات اقتصادية كبيرة في ظل هذه الزيادة الحادة في الأسعار.