تعرضت مدينة تل أبيب وضواحيها لقصف بالصواريخ والمسيرات الهجومية، في أعقاب مجازر وحشية وعمليات قصف مدمرة نفذتها قوات الاحتلال في لبنان.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه تم رصد 6 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه منطقة الشارون وهرتسليا وسط البلاد، مشيرا إلى اعتراض 5 منها وسقوط السادس في منطقة مفتوحة.
ودوت صافرات الإنذار عدة مرات في بلدات في الجليل الغربي والجليل الأعلى بعد إطلاق طائرات مسيرة من الأراضي اللبنانية، بينما أطلق حزب الله صلية صاروخية على الجليل.
وأصيبت مستوطنة صهيونية بالجليل الغربي، فيما تضرر مصنع بالمنطقة نفسها جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان تجاه الجليل الغربي والأعلى.
وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقتا من لبنان باتجاه الجليلين الغربي والأعلى، كما أنه أصدر إنذارات بقصف 5 بلدات في جنوب لبنان، هي زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة.
يأتي ذلك بعد أن شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدتي شقرا وبرعشيت في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، ما أسفر عن تدمير عدد من المباني والشقق السكنية.
واستشهد 23 شخصا وأصيب آخرون، السبت، إثر سلسلة غارات عنيفة شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني على عدة بلدات في قضاء بعلبك شرق لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الحربي الصهيوني أغار على منزل في بلدة شمسطار، ما أدى إلى وقوع مجزرة، أسفرت عن استشهاد 13 شخصا، من بينهم أم وأطفالها الأربعة، وإصابة 13 آخرين.
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في سلسلة بيانات على منصة "إكس"، أن غارات الاحتلال على قضاء بعلبك أسفرت عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بينهم اثنان بحالة حرجة في بلدة بوداي، واستشهاد 4 أشخاص وإصابة 3 ببلدة فلاوى، واستشهاد شخص ببلدة بريتال، وإصابة 18 شخصا ببلدة رأس العين، وإصابة 3 أشخاص ببلدة حورتعلا.
وفي قضاء زحلة بمحافظة البقاع (شرقا)، تسببت غارة شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني على حارة الفيكاني بمنطقة البقاع الأوسط في استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين، وفق بيان لوزارة الصحة.
وفي وقت سابق، استشهد 14 شخصا وأصيب 43، إثر سلسلة غارات للاحتلال الصهيوني على عدة بلدات بمحافظتي النبطية والجنوب جنوب لبنان.
وأسفر عدوان الاحتلال الصهيوني على لبنان منذ الثامن من أكتوبر عن 3,670 شهيدا و15,413 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد سبتمبر الماضي.