شنت السعودية عبر إعلامها وحسابات الذباب الإلكتروني، حملة انتقادات شديدة ضد الممثل المصري عمرو واكد، عقب تصريحاته التي طالب فيها بـ"عزل مكة المكرمة والمدينة المنورة" عن حكم آل سعود، وإجراء انتخابات مستقلة لإدارتهما.
وجاءت هذه المطالبة في أعقاب فعاليات بموسم الرياض، والتي وصفها واكد بأنها "إهانة للمقدسات"، مستشهدًا بعروض تضمنت مجسمات ليزر للكعبة المشرفة ورقصًا لنساء شبه عاريات.
في تغريدة نشرها على "إكس" قال واكد: "بصفتي رجل مسلم، أرفض رفض تام ان يكون بيت الله العتيق موقعه في "مملكة"، هذا أراه اهانة لبيت الله، كيف يملك بيت الله شخص؟ لذلك أطالب بعزل مكة المكرمة والمدينة المنورة مما يسمى بملك آل سعود، وأن يدير المدينتين أهلهما بالانتخاب، ويمنع أي شخص من امتلاك ارض عليها مقدساتنا.
https://x.com/amrwaked/status/1857149881099354222
وردًا على هذه التصريحات، انتقد الأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، واكد مُذكّرًا بتاريخ السيادة على مكة والمدينة.
واستهل رده بسرد تاريخي للمدينتين المقدستين، موضحًا أنهما كانتا على مر العصور تحت سيادة الدول الحاكمة، بدءًا من قبائل جرهم وخزاعة وقريش، وصولًا إلى الخلفاء الراشدين، والدول الإسلامية المتعاقبة، ثم الدولة السعودية.
واختتم الأمير رده بتوجيه انتقادات لواكد، قائلًا: "ما ذكرته يظهر غباءً فادحًا، جهلًا فاضحًا، وحقدًا واضحًا.
كان يمكن تجاهل تعليقك، لكنني لم أستطع تفويت فرصة إظهار سخافة طرحك وضحالة تفكيرك."
https://x.com/abdulrahman/status/1858103231802454026
فيما علق السياسي المصري أسامة رشدي، موجهًا تساؤلات للأمير بن مساعد: يا معالي الأمير، السيادة على الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين يجب أن تكون بحقها، فكل من ذكرتهم ممن تولى السيادة عليها لم يفعل بها ما يفعل بها الآن، هل هكذا كان نهج أباك وجدك؟!، أستحلفك بالله لو أن الملك عبد العزيز رأى ما يفعلونه حاليا في مواسم الفجور والرقص على مجسم الكعبة المشرفة والطواف حولها في عروض الكاسيات العاريات كان سيبارك لكم صنيعكم أم أنها الردة عن كل القيم التي حافظ عليها الآباء والأجداد طوال التاريخ الطويل الذي ذكرته، اتقوا الله .. هذا الكلام ليس من باب المخالفة او المكايدة السياسية، فالسيادة لا تعني المساس بقدسية هذه الأماكن المقدسة.
https://x.com/OsamaRushdi/status/185846018321255676