مع انطلاق ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية في الجامعات المصرية، أثارت شكاوى واسعة من طلاب مستقلين وأسر طلابية غير مدعومة أمنيا أو سياسيا ، الجدل حول نزاهة العملية الانتخابية.
وتتركز الاتهامات على تيسير إجراءات الانتخابات لصالح قائمة "طلاب من أجل مصر"، التي تحظى بدعم رسمي من نظام السيسي، مما يثير مخاوف من غياب التعددية وتكافؤ الفرص.
اتهامات بالتمييز في الجدول الزمني والإجراءات
تحدث طلاب من جامعات القاهرة وعين شمس عن انتهاكات واضحة بدأت قبل فتح باب الترشح، حيث حصلت أسرة "طلاب من أجل مصر" على الجدول الزمني للانتخابات قبل الإعلان الرسمي عنه، مما منحهم فرصة أفضل للاستعداد.
وأوضح طلاب أن باب الترشح فتح لخمس ساعات فقط يوم الخميس الماضي، وهو ما تزامن مع امتحانات منتصف الفصل الدراسي في العديد من الكليات، مما أعاق مشاركة كثير من الطلاب.
عقبات إدارية وانتقائية في التعامل
فيما أفاد مصدر طلابي بجامعة عين شمس، في تصريحات إعلامية، أن موظفي رعاية الشباب امتنعوا عن إبلاغ الطلاب المستقلين بمتطلبات الترشح، ورفضوا قبول أوراقهم بحجة عدم اكتمال المستندات، رغم عدم إعلان تفاصيل الأوراق المطلوبة رسميًا.
وفي جامعة القاهرة، تعطلت أنظمة الدفع الإلكتروني طوال فترة تقديم الأوراق، مما حال دون استكمال الطلاب المستقلين لإجراءاتهم، بينما سُمح لممثلي "طلاب من أجل مصر" باستخدام أنظمة الكليات لإتمام عمليات الدفع بشكل استثنائي.
غياب المنافسة
في جامعات الزقازيق، والمنصورة، والإسكندرية، أبلغ موظفو رعاية الشباب الطلاب المستقلين بعدم وجود انتخابات فعلية، وأن قائمة واحدة قد تم اعتمادها مسبقًا وإرسالها لإدارة الكلية، مما حرم الطلاب من حقهم في الترشح أو حتى الاطلاع على استمارات التقديم.