شهدت مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، أمس السبت، مشهدًا غاضبًا بعد تجمع مئات من أهالي المنطقة في وقفة احتجاجية على طريق “المطرية- بورسعيد” الجديد، تعبيرًا عن غضبهم من حادث تصادم مروع وقع الأربعاء الماضي.

الحادث أسفر عن مصرع 12 شخصًا وإصابة 23 آخرين، وأثار موجة من السخط على غياب إجراءات السلامة في المنطقة.
 

مطالب أهالي المطرية
   تركزت مطالب المحتجين على ضرورة منع مرور سيارات النقل الثقيلة عبر الطريق، وتركيب أعمدة إنارة، وإنشاء مطبات صناعية، وإقامة نقطة ارتكاز أمنية على الطريق.

ويرى الأهالي أن هذه الإجراءات باتت ضرورة ملحة لمنع تكرار الحوادث القاتلة التي أودت بحياة ذويهم.
 

مواجهات مع الأمن
   تطورت الوقفة الاحتجاجية عندما تدخلت قوات الأمن لتفريق المتجمهرين.

وبحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي، مما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين المحتجين.

وظهرت في الفيديوهات مناوشات بين قيادات أمنية وعدد من المسؤولين المحليين مع الأهالي الغاضبين.
 

شهادات وشكاوى
   قال شهود عيان إن الطريق الذي شهد الحادث يعاني من انعدام الإضاءة بشكل كامل، وهو ما يرجح أن يكون السبب الرئيسي وراء التصادم.

وأوضح بعض المشاركين في الوقفة أن الأهالي ناشدوا المسؤولين مرارًا اتخاذ خطوات لتحسين الطريق، لكن الاستجابة كانت غائبة.
 

ردود أفعال واسعة
   أثار الحادث والاحتجاجات حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مستخدمون بتحقيق عاجل في ملابسات الحادث ومعاقبة المسؤولين عن الإهمال.

كما دعوا سلطات السيسي إلى تلبية مطالب الأهالي بدلًا من استخدام القوة في فض التجمهر.
 

تصريحات دار الخدمات النقابية والعمالية
   وفي بيان صدر تعليقًا على الأحداث، قالت دار الخدمات النقابية والعمالية إن "استخدام القوة المفرطة ضد المواطنين الذين يعبرون عن غضبهم وحزنهم بطرق سلمية يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان".

وأضاف البيان: "ندين بشدة هذه التصرفات وندعو إلى تحقيق فوري وشفاف في هذه الأحداث لضمان محاسبة المسؤولين عنها".

ودعت الدار حكومة السيسي إلى ضمان حق المواطنين في التعبير عن آرائهم واحتجاجاتهم بطرق سلمية دون خوف من التعرض للعنف أو الانتقام، مطالبة بتوفير الدعم اللازم للأسر المتضررة وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها.

وشددت على أهمية مراجعة سياسات الأمن وآليات التعامل مع الاحتجاجات الشعبية لضمان احترام حقوق الإنسان وسلامة المواطنين.

وأضاف بيان الدار أن "هذه الأحداث تبرز الحاجة الملحة إلى اعتماد الحوار والتفاهم كوسيلة لحل النزاعات بدلاً من اللجوء إلى العنف والقمع".

وأكدت على دعمها الكامل لمطالب الأهالي المشروعة، داعية المنظمات المدنية إلى التضامن معهم والضغط من أجل تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان.

شاهد الفيديوهات:
http://www.facebook.com/580151787904932/videos/3831068103833826/
http://www.facebook.com/100094864650993/videos/1176347397496677/