تشهد الأسواق المصرية قفزة حادة في أسعار زيت الطعام، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة وصلت إلى 18% خلال الأيام الأخيرة، ما دفع سعر لتر الزيت إلى 85 جنيهاً للأصناف عالية الجودة، مثل "كريستال" و"عافية"، و77 جنيهاً للأصناف الشعبية.
تأتي هذه الزيادات بالتزامن مع ارتفاع أسعار الزيوت النباتية عالمياً، وعلى رأسها زيت النخيل ودوار الشمس وفول الصويا، نتيجة نقص الإمدادات ومخاوف متزايدة بشأن الإنتاج.

وشهدت أسعار زيت دوار الشمس زيادة ملحوظة، فارتفع سعر اللتر من 65 جنيهاً إلى 77 جنيهاً للأصناف الشعبية، ومن 72 جنيهاً إلى 85 جنيهاً للأصناف الأعلى جودة.
كما سجلت العبوات الأكبر حجماً زيادات لافتة، حيث ارتفع سعر عبوة 1.6 لتر من 110 جنيهات إلى 130 جنيهاً، وعبوة 2.2 لتر من 157 جنيهاً إلى 185 جنيهاً، بزيادة تُقدّر بنحو 18%.
في حين شهد زيت الذرة زيادات أكبر، إذ ارتفع سعر عبوة "كريستال" و"عافية" (1.6 لتر) من 127 جنيهاً إلى 150 جنيهاً، وعبوة 2.2 لتر من 182 جنيهاً إلى 215 جنيهاً، وعبوة 3.5 لتر من 290 جنيهاً إلى 345 جنيهاً.
أما العبوات الأكبر حجماً، مثل عبوة 5 لترات، فارتفع سعرها من 415 جنيهاً إلى 490 جنيهاً.

وتعتمد مصر على استيراد نحو 97% من احتياجاتها السنوية من زيت الطعام، مما يجعلها عرضة للتقلبات العالمية الحادة.

ويشير تقرير صادر عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء إلى استمرار ارتفاع معدلات التضخم السنوي، حيث سجلت 26.3% في أكتوبر 2024، مقارنة بـ26% في سبتمبر، مدفوعةً بزيادات كبيرة في أسعار المواد الغذائية والمشروبات التي ارتفعت بنحو 26.9% على أساس سنوي.
وسجلت أسعار الحبوب والخبز أعلى الزيادات بنسبة 36.7%، تليها الألبان بارتفاع نسبته 29.9%، والفواكه بنسبة 28.5%، والخضروات بنسبة 39.1%، بينما زادت أسعار البن والشاي بنسبة 28.1%. تداعيات تحرير العملة.
ومنذ تحرير سعر صرف العملة، في 6 مارس الماضي، رفعت حكومة السيسي أسعار بيع المحروقات والكهرباء والغاز الطبيعي للمنازل أكثر من مرة، ونفذت زيادة نسبتها 300% على أسعار الخبز المدعوم، ضمن برنامج للإصلاح الاقتصادي متفق عليه بين نظام السيسي وصندوق النقد الدولي، بهدف الحصول على قرض قيمته ثمانية مليارات دولار.