أصدر معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني كتابًا جماعيًا بعنوان "سيناريوهات التهديد الوجودي للاحتلال"، استنادًا إلى بحث مكثف استغرق عامين (2018-2020)، حيث يضم نخبة من الأكاديميين والخبراء الأمنيين والعسكريين المتقاعدين في الاحتلال الصهيوني.
ويهدف الكتاب إلى تحليل التهديدات الوجودية المحتملة للاحتلال الصهيوني، واستشراف استراتيجيات للتعامل معها.
 

أهم المحاور والتوصيات التي خلصت إليها الدراسة:

  • صعود الإسلاميين وتحولهم إلى خطر إقليمي
    حذّر الكتاب من أن صعود التيارات الإسلامية في دول محورية، مثل مصر والأردن، قد يؤدي إلى تشكيل تهديدات جديدة للاحتلال نظرًا لمواقف هذه التيارات مناهضة لاتفاقيات السلام مع تل أبيب.
     
  • الخطر المصري في حال تغيير النظام
    وفقًا للدراسة، يعد انضمام مصر إلى أي جهد عسكري معادّ للاحتلال من بين أكبر التهديدات، حيث يُخشى من أن يتيح هذا التحول تحالفًا عسكريًا إقليميًا فعالًا ضد الاحتلال، مما يشكل تهديدًا خطيرًا وربما وجوديًا.
     
  • استقرار السعودية كركيزة أساسية
    تُشير الدراسة إلى أن تقويض استقرار المملكة السعودية سيتسبب في موجات ارتدادية تؤثر سلبًا على أنظمة مستقرة، خصوصًا في مصر والأردن.
    وتحذر من خطر تحول السعودية إلى "دولة فاشلة" أو سيطرة نظام معادٍ على الحكم هناك، الأمر الذي يضر بمصالح الاحتلال ويهدد نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة.
     
  • تعزيز التحالفات مع الأنظمة العربية الصديقة
    ركّز الكتاب على أهمية استمرار دعم استقرار النظامين المصري والأردني، من خلال تعزيز التعاون العسكري والأمني والاستخباراتي معهما، بالإضافة إلى توفير دعم مادي ومعرفي للتصدي للتحديات الداخلية في هذه الدول، وتعاون مشترك في مواجهة القوى التي تدعم خيار المقاومة ضدّ الاحتلال.
     
  • تأثير تراجع الصراع السني-الشيعي على التحالفات
    اعتبر الباحثون أن الصراع السني-الشيعي أصبح عنصرًا مركزيًا في السياسة العربية بسبب التوسع الإيراني، مما أضعف قضية فلسطين، لكنه قدم أيضًا فرصة لتقريب وجهات النظر بين الاحتلال ودول الخليج في مواجهة إيران.
     
  • التفوق العسكري والردع النووي كضمانات أساسية
    شدد المعهد على ضرورة الحفاظ على التفوق النوعي للاحتلال في المجال العسكري واستمرار الردع النووي، عبر دعم العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة.
     
  • مخاطر توسيع نفوذ تركيا
    في ضوء التوجهات التركية المتعارضة مع المصالح الصهيونية في بعض القضايا الإقليمية، توصي الدراسة بضرورة التعامل مع أنقرة بحذر، مع تعزيز الردع والتنسيق مع جهات أخرى لموازنة هذا النفوذ.
     

رؤية المعهد لاستراتيجيات الاحتلال الصهيوني المستقبلية
   يشير التقرير إلى أن المعهد يركز على استراتيجيات لتعزيز الأمن القومي الصهيوني، بدءًا من توثيق العلاقات الأمنية مع حلفاء في المنطقة، وصولًا إلى الحفاظ على التحالفات الدولية وخاصة مع الولايات المتحدة.
يعتبر المعهد أن الحفاظ على الركائز الأمنية والتفوق العسكري أمرٌ حتمي، داعيًا إلى مرونة في إدارة الأزمات السياسية المتوقعة في المنطقة.