شهران مرا على اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية في 29 يوليو الماضي في طهران، واختيار القائد يحيى السنوار خلفا له، إلا أنه مع الحديث عن مقلته وهو في ميدان القتال ووسط جنود آخرين من كتائب القسام لا يختلف عن مشهد الجنديان اللذين تسابقا إلى الدفاع عن جباليا في المشهد نفسه يسقط أحدهما فيتلقف الثاني سلاحه ليواجه آلة القتل الصهيونية البشعة.

حينها تحدث  مراقبون عن السنوار وكونه رجل ميدان (كان يمكنه أن يكتفي بالقعود خلف منصبه وكون عقله هو المطلوب حاليا بحسب ما يتوهم البعض) ولكنه فضّل ومبكرا أن يكون في مشهد الخاتمة الصادقة.

المحلل الفلسطيني أدهم أبوسلمية وهو من أبناء غزة كتب عبر @adham922 "في إحدى لقاءاته حدد المسار، وقال بوضوح أنه لا يخشى الموت، لأنه لا مفر منه حين يأتي الأجل..".

وأوضح "#يحيى_السنوار شخصية استثنائية بكل ما تعني الكلمة من معنى، هوابن مخيم خانيونس للاجئين، عاش في بيت فقير وقال مرةً معلقاً على ذلك: "أدركت منذ البداية أن حظي من الدنيا قليل، وأن الله يُريدني لمهمة واحدة هي تحرير #فلسطين"..".

وأكد أن "اسنوار؛ مسكون بفكرة التحرير، شخصياً أنا رافقته يوم خروجه من السجن في صفقة وفاء الأحرار وكنت أعمل في الإسعاف و الطوارئ بغزة، ورافقته ضمن مهمة الرعاية الصحية في ذلك الوقت وأذكر كلمته التي قالها لحظة خروجه من معبر رفح ورؤيته مجاهدي القسام لأول مرة قال "لدينا هذا الجيش العظيم ولم نُحرر فلسطين بعد، لقد دخلت السجن وكان معنا مسدس إذا رفعت يدك من تحت مخزنه سقط منك".

وشدد على أن "السنوار القريب جداً من قلوب الناس، يراه الناس من بعيد قاسياً جامداً عصبياً، لكن ما أن تقترب منه حتى تجد إنساناً أخر في بساطته وحبه للناس وتواضعه الكبير..".

وعلق ابو سلمية تعليقا يسطره اليوم الميدان "سيكتب التاريخ عن هذا الرجل الكثير، بحكمته وحنكته وذكائه..".

https://x.com/adham922/status/1825417051692785987

سيستمرون في عدوانهم

ورغم أن الاحتلال ربط في تصريحات سابقة انهاء العدوان بتأمين خروج السنوار إلى تركيا أو قطر أو مصر أو بمقتله ولكنه يبدو بحسب تحليل الدبلوماسي الفلسطيني علاء أبوعامر لن يوفي الاحتلال بمزاعمه.

فقال "أبو عامر": "إذا كان السبب في العدو ان على قطاع غزة وما شمله من مجازر وترحيل وتدمير هوقيادة القسام في قطاع غزة تحديدا يحيى السنوار، بحسب أصحاب مقولة "قن الدجاج و الخطر الايراني" .. إذاً من المسؤول عما يحدث في الضفة و القدس المحتلة من عربدة للمستوطنين و التهويد المنظم و الاعتقالات اليومية واقتلاع الاشجار وهدم البيوت و الان الاجتياحات لشمال الضفة، ومخططات التهجير كما قطاع غزة؟".

وأضاف، "ستقولون الفصائل المسلحة.. سأذكركم أن ضم الضفة هي خطة معلنة وليست سرية وادعت الامارات و البحرين و المغرب ان تطبيعها وتحالفها مع العدو الهدف منه منع هذا الضم، هل تذكرون؟"!