قال المحلل والباحث السياسي رامي أبو خريس عبر فضائية الأقصى تعليقا على خطط الكيان الصهيوني المعروفة بخطة الجنرالات بـ"اخلاء جباليا وما يحيطها من شمال غزة بقطع امدادات الطعام وإيقاع نحو 1100 شهيد خلاال ال9 أيام الماضية من حصار جباليا ستبوء بالفشل".

وأضاف أن جباليا تتعرض لحملة ممنهجة وهجمة مسعورة تشمل منطقة محافظة شمال غزة والتهديد الأخطر أن احتلال يحاول احتيال اجتياح جباليا وكل مرة يواجه مقاومة عنيفة وشرسة.

وأوضح أن هدفه إجلاء السكان ويتعمد ارتكاب مجازر ويهدم المساكن ويستهداف المدنيين وما يحدث في جباليا لا يختلف عن منطاق القطاع وهنك عشرلت الجثث في شوارع جباليا ومجازر مروعة ومع ذلك المواطنين في جباليا وشمال قطاع غزة واضح أنهم صامدين وثابتين وذلك نتيجة مراقبة واستطلاع الحالة".

وفي محافظة الشمال بقي السكان في أماكنهم صامدين وهناك حديث عن عمليلت نوعية واستهدافات للمقاومة وتفجدير فتحة نفق واستهدافات لدبابات الميركافا عبر قذائف الياسين 105 وعمليات قوية تدلل على أن المقاومة مستمرة وهذا دليل على أنها قوية.

وعن الحديث عن تغيير بنية المقاومة، أكد أنه "عبر عام كامل لم تنته المقاومة، وإن اصابها بعض القروح وبعض الاصابات ويحصل هذا الامر ومع ذلك هي موجودة والميدان والاحداث في شمال غزة تثبت أنها موجودة عبر عملياتها النوعية".

واعتبر هذه النوعية من الأحاديث "دعاية سوداء وهي رسالة للداخل لجمهوره أنه يحقق انجازات، في حين أن المقاومة في الشمال وفي غزة ليست مستوردة بل من أبناء الاحياء والمخيمات وهم موجودون في كل أسرة وكل بيت ولم ينتهوا وطالما وجد الشعب الفلسطيني يقاوم أبناؤهم.
 
وأضاف "المقاومة في غزة لا تعتمد على شحنات أسلحة من أي مكان مثل الصين أو الولايات المتحدة بل تعتمد على الانتاج المحلي والمواد الأولية تجدها في القطاع من الصواريخ التي لم تنفجر ومن مخلفات يتركها العدو عند إيقاع المقاومة بجنودهم.

الممرات الآمنة الوهمية

وأشار إلى أن الاخلاء القسري بادعاء وجود مناطق إنسانية أو مناطق آمنة أو ممرات آمنة أدرك الفلسطيني أنها غير حقيقية فأثناء خروج من يخرج إلى هذه المناطق والممرات يجد الاستهداف الصهيوني لمن خرج أو استخدم الممرات!

وأوضح أن  هذه من أفعال الدعاية الصهيونية وأفعال الحرب النفسية والإخلاء موجود في العقلية الصهيونية ويتبنونه ليهجروا الناس من مناطقهم ويتسنى لهم استهدافهم".

وأعتبر أن هذا الإجراء لأن العدو مجرم بطبعه ويريد من هذه التهجير والمجازر أن يعاقب الشعب الفسلطيين ويريد تنفيذ  عمليات الابادة في مناطق مفتوحة ليسهل عمله بها"، وقتل العدو سكان الخيام داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وقتل المئات على شاطئ خان يونس في الاماكن المفتوحة من التي أعلن أنها إنسانية !

وأشار رامي خريس إلى أنه بعد هذه الأشهر من هذه الحرب الضروس ومن خرج من الفلسطينيين من بيوتهم نادمين على هذا الخروج ونادمين على الاطمئنان للصهاينة مضيفا أن الفلسطيني وجد أن يموت في بيته خير من أن يتعرض للصعوبات والاستهدافات ولذلك يفضل الصمود على المغادرة.

ولفت إلى أنه منذ اليوم الأول 7 أكتوبر والعدو الصهيوني يرتكب مجزرة تلو المجزرة وكانت المعمداني والتي راح ضحيتها مئات الضحايا على يقين أن هذ المجازر ان هذه المجازة متعمدة لهدف إبادة أكبر عدد من الشعب الفلسطيني، وقال "بل إن كثير من القصف والإبادة ارتكبها بمنازل آمنة ويتعمدون إحداث مجزرة كبيرة بأهل وذوي الشباب".

وأضاف أن العدو "يرتكب المجازر في المدارس والمستشفيات والاونروا ومراكز الايواء واستهدف مدرسة المفتي غرب النصيرات وراح ضحيتها 22 شهيدا واستدف اطفال يلعبون في مخيم واستهدف خيم النازحين داخل مستشفى الأقصى  رغم أن المستشفى طلب أن يكون بعيدا عن كل عمليات الاستهداف".

وأشار إلى أنهم يخاطبون الفلسطيني أنه عندما ترفع رأسك فوق هامتك أو تدعم المقاومة سيكون الثمن غالي حتى لا يفكر مجددا في ذلك ثانية..