أصدر التحالف النواب المستقلون رسالة عاجلة إلى وزير الخارجية ديفيد لامي، يسأل فيها عما إذا كانت حكومة المملكة المتحدة تعارض الإبادة الجماعية. تأتي الرسالة، التي شاركها على وسائل التواصل الاجتماعي جيريمي كوربين، في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل 400 ألف فلسطيني في شمال غزة بالمجاعة.
أدان التحالف، الذي يضم جيريمي كوربين، وشوكت آدم، وعدنان حسين، وأيوب خان، وإقبال محمد، الحكومة لما وصفوه بـ "100 يوم من التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" فيما يتعلق بأفعال إسرائيل في غزة.
وقد جاءت الرسالة بعد مشاهد مروعة في غزة، بما في ذلك تقارير عن حرق لاجئين فلسطينيين أحياء في خيامهم في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على فناء مستشفى. كما استشهد النواب بهجوم على مدرسة أسفر عن مقتل 22 شخصًا كانوا ينتظرون تطعيمات شلل الأطفال.
قال النواب: "غالبًا ما يوصف الرعب في غزة بأنه أزمة إنسانية. هذه ليست أزمة إنسانية. إنها إبادة جماعية، بمساعدة وتحريض من الحكومات بما في ذلك حكومتنا".
تشير الرسالة إلى أن حكومة حزب العمال التي تولت السلطة في يوليو أظهرت "لامبالاة مخزية تجاه حياة الفلسطينيين ... جبن أخلاقي وسياسي ... وتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية".
ومن بين الأسئلة الرئيسية التي طرحت على وزير الخارجية السؤال عن موعد إنهاء المملكة المتحدة لجميع مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل والانضمام إلى دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في الدعوة إلى حظر عالمي. كما سعى التحالف إلى توضيح ما إذا كانت الحكومة توافق على حكم محكمة العدل الدولية بأن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني.
يأتي هذا التحدي من التحالف المستقل في الوقت الذي وقع فيه أكثر من 40 نائبًا من سبعة أحزاب على اقتراح اليوم المبكر (EDM) الذي يدعو إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكات مزعومة للقانون الدولي في فلسطين. وأكد عضو البرلمان عن ليدز إيست ريتشارد بورجون، الذي قدم الاقتراح، على الحاجة إلى "إجراء حقيقي من الزعماء السياسيين - وليس مجرد كلمات".
