شهدت مصر مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض السلع الأساسية، خاصة البصل والثوم، مما أثار قلقًا بشأن تأثير ذلك على استقرار الإمدادات الغذائية في البلاد. حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أوضح أن ارتفاع الأسعار كان متوقعًا بسبب عوامل متعددة، منها فاصل العروات والتغيرات المناخية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار التقاوي.

وفقًا لأبو صدام، أن سعر الثوم سيصل لـ 150 جنيها، ولكن المتوقع الآن أن السعر سيكون 120 جنيها لآن الكثير من السيدات يشترين الثوم من أجل الخزين، أما البصل الذي شهد انخفاضًا في أسعاره مؤخرًا، فمن المتوقع أن يرتفع سعره إلى حوالي 30 جنيهًا.

فيما قال خبراء اقتصاد زراعي لموقع "نافذة مصر" إن ارتفاع أسعار الخضروات ترجع إلى توجه الحكومة وشركات تصدير الحاصلات الزراعية إلى رفع معدلات التصدير، من كل المنتجات الغذائية، من دون مراعاة الاحتياج المحلي، رغبة في الحصول على الدولار، وتوظيف الشركات قيمة الصادرات في استيراد منتجات بديلة أو مستلزمات إنتاج من الخارج، وفق اتفاق مسبق بين الحكومة والمصدرين، على إجراءات التبادل السلعي مقابل عدم إلزامهم بتوريد حصيلة التصدير من الدولار، إلى البنوك. 

وأن انعكاسات هذه الزيادات في الأسعار تثير قلقًا كبيرًا بشأن الأمن الغذائي للمصريين، خاصة في ظل التحديات المستمرة المتعلقة بالتغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الزراعة، وارتفاع الأسعار سيؤثر بلا شك على قدرة الأسر الفقيرة على تأمين احتياجاتها الغذائية، مما يزيد من الضغوط على الميزانيات الأسرية ويهدد بتفاقم أزمة الغذاء في البلاد.