شهدت أسواق الحديد في مصر ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خلال تعاملات اليوم الأحد الموافق 13 أكتوبر 2024، بينما تراجعت أسعار الأسمنت الرمادي مقارنة بمستوياتها في اليوم السابق. تأتي هذه التحركات في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مما يثير مخاوف في قطاعات البناء والتشييد.

ارتفاع أسعار الحديد
وفقًا لبيانات مركز معلومات مجلس وزراء الانقلاب، سجل سعر طن الحديد الاستثماري 42,450 جنيهًا، بزيادة قدرها 3,141 جنيهًا. كما ارتفع سعر طن حديد عز ليصل إلى 43,411 جنيهًا، بزيادة بلغت 2,121 جنيهًا.

يأتي هذا الارتفاع الكبير وسط ضغوط اقتصادية تؤثر على تكاليف الإنتاج، بما في ذلك المواد الخام والطاقة، ما يزيد من تكاليف البناء بشكل عام ويشكل تحديًا إضافيًا لشركات المقاولات والمشاريع العقارية.

تراجع أسعار الأسمنت الرمادي
على الجانب الآخر، انخفض سعر طن الأسمنت الرمادي إلى 2,467 جنيهًا، مسجلًا تراجعًا قدره 309 جنيهًا. ومع هذا الانخفاض، تشير التوقعات إلى أن الأسعار قد تشهد ارتفاعًا في الأيام القادمة بسبب زيادة التكاليف المتوقعة في النقل والطاقة، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على قطاع البناء.

التأثير على السوق
من المتوقع أن تؤدي هذه التقلبات في أسعار الحديد والأسمنت إلى ارتفاع تكاليف المشاريع الإنشائية، مما قد يؤثر على السوق العقاري بشكل مباشر. ارتفاع أسعار الحديد المتزامن مع التراجع المؤقت في أسعار الأسمنت قد يدفع المطورين العقاريين إلى إعادة النظر في خططهم الاستثمارية، وسط مخاوف من تأثير زيادة أسعار الأسمنت في المستقبل القريب.

أسباب ارتفاع الأسعار
زيادة تكاليف الإنتاج: تواجه مصانع الحديد ارتفاعًا في تكاليف المواد الخام والطاقة.
التضخم الاقتصادي: يؤثر التضخم المرتفع على القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المواد الأساسية.

توجهات المستقبل
مع التوقعات بارتفاع أسعار الأسمنت في الفترة المقبلة، بجانب الزيادة المستمرة في أسعار الحديد، يبدو أن قطاع البناء في مصر سيواجه مزيدًا من التحديات. من المرجح أن تؤدي هذه الزيادات إلى ارتفاع أسعار الوحدات العقارية والمباني التجارية، مما يضع ضغطًا على المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.