لأول مرة منذ بداية التسعينيات، ودّع بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم لعام 2024، وفقاً لقائمة "فوربس". يعتبر هذا التطور حدثاً بارزاً في مشهد الثروات العالمية، حيث كان غيتس يحتفظ بمكانة ثابتة بين الأثرياء لعدة عقود. في المقابل، تصدّر القائمة إيلون ماسك، الملياردير المعروف بتأسيسه لشركات عملاقة مثل Tesla وSpaceX وNeuralink وThe Boring Company. بلغ صافي ثروة ماسك نحو 270.5 مليار دولار، ما يعزز مكانته كأغنى شخص في العالم لعام 2024. وقد استمر ماسك في توسيع إمبراطوريته التكنولوجية، خصوصاً مع نجاح مشاريع الفضاء والطاقة الكهربائية التي ساهمت في زيادة ثروته بشكل هائل. أما المرتبة الثانية، فجاء فيها لاري إليسون، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أوراكل، حيث بلغ صافي ثروته نحو 208 مليارات دولار. إليسون يُعدّ من الشخصيات البارزة في عالم التكنولوجيا، وقد استفاد من النمو المستمر في قطاع الخدمات السحابية والتقنيات الرقمية، ما ساهم في تعزيز ثروته. تراجع بيل غيتس عن القائمة يأتي في ظل تغيير الديناميكيات الاقتصادية العالمية وتزايد الاستثمارات في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة. ورغم خروج غيتس من العشرة الأوائل، يبقى من أبرز رجال الأعمال والمساهمين في الأعمال الخيرية، حيث يركز حالياً بشكل كبير على نشاطاته عبر مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الخيرية. توضح هذه التحولات في ترتيب الثروات كيف أن الشركات الناشئة في مجالات الابتكار التكنولوجي والفضاء أصبحت المحرك الرئيسي لصنع المليارديرات الجدد.