خرج المئات من المحتجين في العاصمة التونسية، مساء السبت، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس قيس سعيد، وذلك قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد.

ورفع المتظاهرون شعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" و"انتخابات مسرحية"، في إشارة إلى رفضهم للعملية الانتخابية واعتبارها "مهزلة".

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت يشهد المشهد السياسي التونسي حالة من التوتر والانقسام، حيث يتنافس في الانتخابات ثلاثة مرشحين، من بينهم الرئيس الحالي قيس سعيد. وتشمل التظاهرات أطيافاً سياسية متنوعة، من "إسلاميين ويساريين"، مما يعكس وحدة مؤقتة في معارضة النظام.

وفي تصريح خاص لـ"عربي21"، قال حمة الهمامي، الأمين العام لحزب "العمال"، إن هذه المسيرة تأتي قبل 48 ساعة فقط من الانتخابات، وتهدف للتأكيد على رفض العودة إلى الاستبداد. من جانبه، اعتبر القاضي الإداري السابق أحمد صواب، أن هذه الاحتجاجات تعبر عن المثابرة رغم التضييقات التي يواجهها المتظاهرون.

وسط توقعات بمشاركة ضعيفة في الانتخابات ودعوات واسعة للمقاطعة، يشير محللون إلى أن النظام الحالي يواجه أزمة شرعية متفاقمة، خصوصاً بعد التعديلات المثيرة للجدل على قانون الانتخابات وتقليص صلاحيات القضاء الإداري.