أبلغت سفينتان في البحر الأحمر عن تعرضهما لأربع هجمات “ليلية” منفصلة على مسافة من ميناء الحديدة في اليمن، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو).
وقد تلقت “يو كاي إم تي أو” تقريرًا عن حادث برقم 107 وقع على مسافة 63 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحديدة في البحر الأحمر في اليمن، وتعرض السفينة، التي لم يتم التعرف على اسمها أو هويتها، لثلاث هجمات.
وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية إن الربان أبلغ عن وقوع انفجار على مسافة من السفينة.
وأضافت “وأفاد الربان أنه في الساعة 01:40 بالتوقيت العالمي شوهدت مركبة صغيرة في المنطقة المجاورة تتصرف بشكل مريب، وتومض الأضواء باتجاه السفينة، وفي الساعة 03:13 بالتوقيت العالمي أبلغ الربان عن انفجارٍ ثانٍ على مقربة من السفينة”.
وتابعت “كما أفاد الربان أنه في الساعة 04:05 بالتوقيت العالمي تعرضت السفينة لهجوم بواسطة مركبة سطحية غير مأهولة (يو إس في)”.
وقالت: “تم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها والسفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي”.
وفي الهجوم الرابع، تلقت “يو كاي إم تي أو” تقريرًا عن حادث برقم 108 وقع على مسافة 97 ميلًا بحريًا شمال غرب الحديدة في البحر الأحمر في اليمن، وتعرض السفينة، التي لم يتم التعرف على اسمها أو هويتها، لهجوم.
وأضافت: “أبلغ الربان عن وقوع انفجار في محيط السفينة، وتم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها، وأن السفينة تتجه لميناء الاتصال التالي”.
ولم يُعلن الحوثيون حتى ساعة كتابة هذا التقرير تبنيهم استهداف السفينتين.

يأتي هذا في الوقت الذي أمر وزير الدفاع الأمريكي، أوستن، “المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات يو إس إس ابراهام لينكولن، المجهزة بمقاتلات F-35C، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية، مما يضيف إلى القدرات التي توفرها مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت”. “بالإضافة إلى ذلك، أمر الوزير الغواصة الموجهة بالصواريخ يو إس إس جورجيا (SSGN 729) بالتوجه إلى منطقة القيادة المركزية” حسب القيادة المركزية (سنتكوم) في منصة “إكس”.
يأتي ذلك في سياق الاستعدادات الأمريكية للرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي في طهران، والذي نتج عنه اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في 31 يوليو/ تموز الماضي.
ويستهدف الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها أو التي سبق لشركاتها خرق حظر الدخول لموانئ فلسطين المحتلة، وذلك “تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبهدف إعاقة عملياتهم البحرية ضد السفن تشنّ واشنطن ولندن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي ضربات صاروخية وغارات جوية على أهداف في اليمن تقولان إنها للحوثيين. وردًا على ذلك، أعلن الحوثيون اعتبار السفن الأمريكية والبريطانية أهدافًا عسكرية مشروعة.

إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز باريا، أمس الثلاثاء، من أن القصف الذي تشنه الولايات المتحدة وحلفاؤها على المدن في اليمن من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وحسب وكالة الأنباء الكوبية الرسمية، أصرّ الوزير الكوبي على أن السبيل الوحيد لتهدئة الصراع هو إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وإنشاء دولة فلسطين بحدودها قبل عام 1967.
وقال: “نحذر من أن القصف الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد المدن في اليمن من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط. ونحن نصر على أن السبل الوحيدة لتحقيق ذلك هي إنهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وإنشاء دولة فلسطين بحدود ما قبل عام 1967”.
وكانت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين قالت، الإثنين، إن “العدوان الأمريكي البريطاني الاستطلاعي شن غارة على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة” بعد يومين من شن غارتين على منطقة الجبانة وثلاث غارات على رأس عيسى في المحافظة الواقعة غربي البلاد.