كشف أسير فلسطيني مفرج عنه مؤخرًا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدمه وعدد من الأسرى الآخرين كدروع بشرية خلال العمليات العسكرية في المناطق التي نفذ فيها عمليات توغل برية، بحسب وكالة الأناضول.

وفي تصريحات أدلى بها للأناضول، قال محمد عبد الفتاح سعد (20 عاما)، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي ثبتوا كاميرات مراقبة على أجسادهم وأجبروهم على دخول المنازل وتفتيش المركبات العسكرية المدمرة.

وقال سعد، أحد سكان مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة: "استخدمونا كدروع بشرية وربطوا كاميرات علينا لتسجيل لقطات للمنازل والمركبات التي تم قصفها".

وبحسب شهادات من معتقلين سابقين آخرين، فإن الجيش كان يأمرهم بتصوير أماكن خطيرة قد يستهدفها المقاتلون الفلسطينيون كجزء من مهام الاستطلاع وجمع المعلومات.

وتذكر حالة عندما تم إرساله لتصوير مركبة عسكرية إسرائيلية مفخخة لكنه أصيب وفقد الوعي.

وقال: "في اليوم التالي، استيقظت في المستشفى مصابًا".

حول أساليب التعذيب داخل السجون الإسرائيلية، قال سعد إنهم تعرضوا للضرب المبرح. "ذات يوم، طلبت منهم إطلاق سراحي، فضربوني بقوة بعقب البندقية على حاجبي".

وأوضح كذلك أن الجيش ضرب المعتقلين الفلسطينيين وعذبهم وحرمهم من الماء عمدًا، ولم يسمح لهم باستخدام الحمام إلا مرة واحدة في اليوم.

عاد سعد إلى غزة صباح الجمعة عبر معبر كرم أبو سالم بعد أن أمضى 45 يومًا في السجون الإسرائيلية.

في الأشهر الأخيرة، أطلق الجيش سراح العشرات من السجناء الفلسطينيين من غزة على فترات تدريجية. وظهر على العديد من المفرج عنهم علامات تدهور صحتهم، حيث ظهرت على أجسادهم علامات التعذيب والإهمال الطبي.

https://www.middleeastmonitor.com/20240809-released-palestinian-prisoner-reveals-their-use-as-human-shields-by-israel-army/