تعتزم الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلاديش التي هربت للهند بعد الاحتجاجات الشعبية تقديم طلب لجوء إلى بريطانيا كي تنضم لاختها (الشيخة ريحانة) وابنة أختها (تيوليب صديق) اللتين تعيشان هناك منذ فترة. ف حين يعيش ابنها (سجيب وازب) في ولاية فيرجينا بالولايات المتحدة الامريكية.
وعلق الأكاديمي والمحلل السياسي د. خليل عناني عبر Khalil Al-Anani ".. يعني سرقة ونهب واستبداد ثم لجوء في الغرب الذي كان يحمي استبدادهم وفسادهم..".
وقوبلت استقالة الشيخة حسينة (كما أطلقت على نفسها) بالابتهاج من حشود من الناس اقتحموا بلا مقاومة زمام المنطقة المترفة لمقر إقامتها بعد فرارها يوم الاثنين ونهبوا قطعا من الأثاث وأجهزة التلفزيون.
وحاولت استخدام القوة الغاشمة مع المتظاهرين على مدى أكثر من شهر، ولم تستطع الصمود في مواجهة الغضب الشعبي الذي اقتحم مكتبها ففرت إلى حكومة معادية للمسلمين وهي الحكومة الهندية المتطرفة.
وهربت حسينة واجد ابنة الطاغية مجيب الله إلى الهند واستقبلها رئيس الحكومة الهندية ناردينا مودي الذي خسر حزبه عشرات المواقع في الانتخابات الأخيرة، وأنهى هروبها فترتها الثانية في السلطة التي استمرت 15 عاما في بلد يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة.
وحلت حسينة لتهئة الجماهير الغاضبة من فسادها السلطوي وقراراتها الخاطئة البرلمان بقرار اتُخذ عقب اجتماعات مع قادة القوات المسلحة وزعماء الأحزاب السياسية وزعماء الطلاب وبعض ممثلي المجتمع المدني إلا أنها خطوة لم تفلح.
وحكمت حسينة البلاد 20 عاما من الأعوام الثلاثين الماضية على رأس حركة سياسية ورثتها عن والدها مؤسس الدولة مجيب الرحمن بعد اغتياله في عام 1975.
ومنذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، كانت حسينة في عداوة وتناوبت السلطة مع منافستها خالدة ضياء التي ورثت حركتها السياسية من زوجها ضياء الرحمن، وهو حاكم اغتيل في عام 1981.
وواجهت حسينة اتهامات بأنها أصبحت أكثر استبدادا بعد إلقاء كثيرين من خصومها السياسيين في السجون.
وحسينة واجد حكمت البلاد بالاعتقالات والاعدامات حيث أعدمت أبرز خصومها بدءا بقائد الجماعة الإسلامية المعتدل للاخوان المسلمين في بنجلاديش.
الأكاديمي والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف سابق د. إسماعيل علي قال إن نظام حسينة واجد منذ 2015 بدأ حملة ضد الدعوة الإسلامية في بنجلاديش.
وقال إن "العلمانيون في بنجلاديش ـ كما هو الحال في مصر ـ يتطرفون في محاربة الصحوة الإسلامية، والعمل على خنقها".
وأضاف أنه "منذ سنوات قاموا بمحاكمات جائرة من خلال محاكم خاصة لا تنطبق عليها معايير المحاكم النزيهة، ولم تعترف بها الأمم المتحدة، وعمدوا إلى تلفيق التهم الباطلة لقادة ورموز الدعوة الإسلامية وأفرادِها، وحكموا عليهم بأقصى العقوبات وأقساها".
ونفّذ النظام العلمانيُّ الحاكم في بنجلاديش حكم الإعدام بحق العالم الجليل "علي أحسن مجاهد" أمين عام الجماعة الاسلامية في بنجلادش وأحد كبار العلماء في شبه القارة الهندية، وذلك بتهمة ارتكاب "جرائم" خلال حرب الاستقلال عن باكستان بالعام 1971م.
وسبق ونفذت السلطات حكمًا بالإعدام في أبريل 2015 بحق الأمين العام للجماعة الإسلامية "محمد قمر الزمان".
وفي ديسمبر 2013، أعدمت السلطات البنجالية مساعد الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية المعارض "عبد القادر ملا"، وغيرَهم من العلماء والدعاة، مثل العالم الداعية والخطيب المفوَّه ذي التأثير الواسع "دلوار حسين سعيدي" الذي حُكِم عليه بالإعدام في 2013 بذات التهم الملفقة عن جرائم مزعومة قبل 40 عاما، وتم تنفيذ الحكم.
وأوضح أن الاعدامات لا نفي "..عشرات الألوف ممن طالهم السجن والتشريد، بل والتصفية الجسدية والقتل خارج القانون .. وهذا كله في إطار خصومة سياسية علمانية قذرة، لا ترضي بغير التخلص من الإسلاميين والقضاء على الصحوة المتنامية .. كلُّ هذا ولا أحد يُحرِّك ساكنا من العالَم المتحضِّر !!.. وبعد هذا يقولون الإسلاميون يضطهدون معارضيهم، ويقيدون الحريات !!".
https://www.facebook.com/share/p/WfhWg3fSxr4RNkko/
وسقط أكثر من 300 قتيل في بنجلاديش خلال احتجاجات على نظام حصص الوظائف العامة وارتفع ضحايا الاحتجاجات ضد نظام الحصص في بنجلاديش إلى 105 فقط في نهاية اليوم الأول من العملية.
واقتحم المتظاهرون في بنجلاديش سجن مركزي وإخراج آلاف المساجين بعد إحراقه، وقال معلقون في مصر إن بنجلاديش بلد يحكمه العسكر بشكل أشد بشاعة وقسوة من هنا فى مصر وأنهم فى 2015 كانوا عملوا إعدام جماعى لقادة حركات إسلامية هناك.

