توفي الأحد بقرية نكلا محافظة الجيزة الشاعر أمين الديب المعروف بعمي الشيخ أمين والذي انتشر صيته بين الإسلاميين في التسعينيات وعرف بشاعر الإخوان.

الأكاديمي خالد فهمي الأستاذ بكلية الآداب قال "رحل شاعر العامية الشهير أمين الديب. لقد كتب الرجل من مقعد الإصلاح الاجتماعي واستعمل تقنيات شعرية كثيرة كان أهمها الحكي والقصيدة القصصية".

وأضاف أنه "..كان لكثير من الشعراء والتقلد المنتمين فضل كبير عليه وعلى تطوير شعره ولعل أهم من كان له فضل عليه هم الشاعر وحيد الدهشان والشاعر محمد جودة".

 
وأوضح أنه كتب عنه من نحو عشرين عاما.. رحمه الله وغفر له وربط على قلوب أهله ومحبيه وعارفي فضله!".

الصحفي عامر شماخ وتحت عنوان «رحيل الشاعر الصديق أمين الديب» قال: "رحل عن دنيانا شاعر العامية الفذّ التسعيني «أمين الديب»، ابن قرية «نكلا» التابعة لـ«منشأة القناطر/ جيزة». تفرّد «الديب» بموهبة شعرية تفوق موهبة أشهر شعراء العامية، لكنه لم يجد من يتبناها في عقوده الأولى، إلا بعدما اقترب من السبعين؛ حيث حلّ عصر الفضائيات، فكان له إسهامات جيدة، لكنها لاتكافئ بحال عظم هذه الموهبة.
 

وتابع: "لم يكمل «الديب» تعليمه، حيث اكتفى بالثانوية العامة، وشغله المعاش عن الانغماس في الشعر والتلاقح مع الحركة الأدبية، لكنه لم يكن بعيدًا عن الواقع السياسي، بل كان مشاركًا في الفعاليات والأنشطة السياسية في بلدته؛ إذ كان أحد المعجبين بشخص «جمال عبد الناصر»، بل كان مصنفًا كأحد الناصريين.
تعرّفت على الفقيد فى نحو العام ٢٠٠٠، عن طريق زميلي وعديلي «بدر محمد بدر» الذي تبنّاه في تلك الفترة، بنشر العديد من قصائده في جريدة «آفاق عربية» ثم «الأسرة العربية»، ثم عهد إلي بتجهيز هذه القصائد في سلسلة من الكتب، فتولى مكتبي هذا الأمر، فأخرجنا له: ع المصطبة، آخر كلام، بكرة هتبان الحقيقة، إحنا أصحاب القرار وغيرها، حتى أطلق على «الديب» بعدها: شاعر الإخوان.

وأضاف أنه بعد أن ذاع صيت الديب، طلب مني  «المهندس فتحي شهاب»، عضو المجلس الأعلى للمهندسين وصاحب شركة صوتيات، التوسط لدى «الديب» لإنتاج أعماله، وقد وفقنا في ذلك، فكانت الأشرطة اكتمالًا لشهرة الرجل لدى العامة وفي المحافظات.. ما دفعه بعدها إلى الشروع في فكرة لمّ شمل عائلة «الديب» على مستوى القطر، وقد نجح في ذلك إلى حدٍّ كبير.

وعن آخر عهده به أشار إلى أنه "بعد أيام من وقوع الانقلاب اتصل بي «الديب» يشكو مهاجمين له على أثر تأييده للانقلاب، قائلًا: كفّ عني إخوانك. وبعد مكالمة طويلة وتطييب لخاطره وإقناعه بألا سلطان لي على أحد -رجوته أن يراجع نفسه في هذا الأمر وقد رُزق عقل فهّامة وله خبرات طويلة في الحياة، وأن يلتمس العذر لهؤلاء الشباب الذين أضيروا بسبب هذا الانقلاب، فوعدني خيرًا ولم يعقب، ولم أسمع صوته من يومها".
 

وختم الكاتب الصحفي عامر شماخ بدعاء "أسأل الله أن يغفر له، وأن يزيد في حسناته، وأن يتجاوز عن سيئاته، وأن يغفر لنا وللمسلمين أجمعين. آمين.".

الشاعر الفصيح

ونشر حساب الزعيـــــــم صورا عبر @khald_farw26521 قائلا "عندما استضفناه في اوسيم.. الشاعر العفوي الجميل أمين الديب شاعر الفلاحين الفلاح الواعي والفليسوف الوعر في شعره العامي البسيط".


وأضاف عنه د.يحيى غنيم  @YahyaGhoniem، "رحم الله الشيخ أمين الديب شاعر العامية، ابتدأ حياته ناصريا فما سمع به أحد، فلما أخلص لله وجهته وأعلن بالإسلام هويته ذاع صيته وامتلك أفئدة العباد وناصية قوافى أشعار العامية، ولما بخل عن دفع الثمن وخشى من غدر الزمن والتجأ إلى الظالم واستكنّ ماأحسنوا تكريمه فهم لايكرمون إلا العفن، ".


وتابع "نسأل الله أن يغفر له ماأساء، وأن يحاسبه بأحسن مابه جاء، وأن يكرمه بأفضل ماأكرم به النزلاء.".


https://x.com/YahyaGhoniem/status/1820206021597614156